أَبُو عَليّ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْمهْدي من لَفظه ح وأنبأنا ذَاكر بن كَامِل فى آخَرين قَالَ أَنبأَنَا أَبُو عَليّ بن الْمهْدي أَنْشدني أَبُو الْقَاسِم عبد الله بن ناقيا وَقد دخلت عَلَيْهِ وَهُوَ مَرِيض لنَفسِهِ رَحمَه الله تَعَالَى شعر ... نمضي كَمَا مَضَت الْقَبَائِل قبلنَا ... لسنا بِأول من دَعَاهُ الدَّاعِي

تبقى النُّجُوم دوايرا أفلاكها ... وَالْأَرْض فِيهَا كل يَوْم دَاعِي

ورجاء بني الدُّنْيَا بجور خداعها ... أبداعلى الْأَبْصَار والاسماع ...

قَرَأت فى كتاب أبي نصر هبة الله بن الْمحلي قَالَ عبد الله بن مُحَمَّد بن ناقيا بن دَاوُد الأديب شَاعِر مطبوع وَله خطّ حسن صَحِيح ومصنفاته ملاح مِنْهَا الجمان فى متشابهات الْقُرْآن سمعته مِنْهُ وَلم يسْبق إِلَى مثله وَله ملح الْكِتَابَة فى الرسائل قَرَأت فى كتاب ابي غَالب شُجَاع بن فَارس الذهلي بِخَطِّهِ مَاتَ أَبُو الْقَاسِم عبد الله ابْن مُحَمَّد بن ناقيا فى يَوْم الْأَحَد رَابِع محرم سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَدفن فى مَقَابِر بَاب الشَّام ومولده فى النّصْف من ذِي الْقعدَة سنة عشر وَأَرْبع مائَة قَرَأت على أبي الْفتُوح دَاوُد بن معمر بن عبد الْوَاحِد الْقرشِي بأصبهان عَن عمر ابْن الظفر بن أَحْمد المغازلي الْمقري سَمِعت أَبَا الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد الدهان الْمُرَتّب بِجَامِع الْمَنْصُور قَالَ دخلت على أبي الْقَاسِم بن ناقيا بعد مَوته لإغساله فَوجدت يَده الْيُسْرَى مَضْمُومَة فاجتهدت على فتحهَا وفيهَا كِتَابَة بَعْضهَا على بعض فتمهلت حَتَّى قرأتها فَإِذا فِيهَا مَكْتُوب شعر ... نزلت بجار لَا يخيب ضَيفه ... وَأَرْجُو نجاتي من عَذَاب جَهَنَّم

وَإِنِّي على خوفي من الله واثق ... بأنعامه وَالله أكْرم منعم ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015