هَذَا وَكَانَ يَقُول من غزا فى هذذا الزَّمَان غَزْوَة وَاحِدَة ففاتته صَلَاة عَن وَقتهَا يحْتَاج إِلَى مائَة غَزْوَة ليَكُون كَفَّارَة لما فَاتَتْهُ من الصَّلَاة وَحَكِيم هَذَا لَهُ مُخْتَصر فى الْحيض وَله شَرحه أَيْضا وكنيته أَبُو الْقَاسِم
بَاب من اسْمه حَمَّاد
560 - حَمَّاد بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن إِسْحَاق بن شِيث قوام الدّين ابْن الإِمَام ركن الدّين إِبْرَاهِيم الصفار أَبُو المحامد من أهل بُخَارى من بَيت الْعلم والزهد تقدم أَبوهُ وجده وجد أَبِيه حصل طرفا من علم الْكَلَام وَالْفِقْه وَالْأَدب وَكَانَ يؤم النَّاس يَوْم الْجُمُعَة فى الصَّلَاة ويخطب غَيره وَكَذَا عَادَة أهل بُخَارى لَا يُصَلِّي بهم الْخَطِيب إِلَّا من هُوَ أعلم وَأحسن طَريقَة سمع أَبَاهُ وَقدم حَاجا إِلَى بَغْدَاد سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة ثمَّ قدم حَاجا مرّة أُخْرَى سنة سِتِّينَ وَخمْس مائَة وَحدث بهَا سمع مِنْهُ القَاضِي أَبُو المحاسن عمر بن عَليّ وَأخرج عَنهُ حَدِيثا فى مُعْجم شُيُوخه قَالَ ابْن النجار قَرَأت بِخَط أَبى المحاسن الْقرشِي وأخبرنيه ابْنه عَنهُ قَالَ سَأَلته يَعْنِي أَبَا المحامد الصفار عَن مولده فَقَالَ فى لَيْلَة الْعِيد من ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَتِسْعين يَعْنِي وَأَرْبع مائَة قَالَ غَيره ببخارى رَأَيْت بِخَط شَيخنَا قطب الدّين عبد الْكَرِيم وفى سنة سِتّ وَسبعين وَخمْس مائَة بسمرقند وَهُوَ قد أجَاز لمن أدْرك حَيَاته عَاما قَالَ برهَان الْإِسْلَام الزرنوجي تلميذ صَاحب الْهِدَايَة فى كتاب تَعْلِيم المتعلم طَرِيق التَّعْلِيم أنشدنا الشَّيْخ الإِمَام الْأَجَل الْأُسْتَاذ قوام الدّين حَمَّاد ابْن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَعِيل الصفاري الْأنْصَارِيّ أملأا لأبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ شعر