كتب مُحَمَّد بن الْحسن عَن أَبى سُلَيْمَان وَحدث بالكثير وَكتب وصنف الْمسند وَحدث عَن العقبي ومسدد بن مسرهد وَأبي بكر بن أبي شيبَة وروى عَنهُ يحيى ابْن صاعد وَالْقَاضِي أَبُو عبد الله الْمحَامِلِي قَالَ الخطييب كَانَ ثِقَة حجَّة يذكر بالصلاح وَالْعِبَادَة وَكَانَ من أَصْحَاب القَاضِي يحيى بن أَكْثَم وَكَانَ قبل ذَلِك يتقلد وَاسِط وَقطعَة من أَعمال السوَاد وَقَالَ أَبُو عبد الله الْحُسَيْن فِيمَا جمعه كَانَ إِلَيْهِ أحد جَانِبي بَغْدَاد والجانب الآخر إِلَى إِسْمَعِيل بن إِسْحَاق ثمَّ استعفى فى أَيَّام المعتضد ورد عَلَيْهِم الْعَهْد وَلزِمَ بَيته واشتغل بِالْعبَادَة حَتَّى مَاتَ رَحمَه الله ذكر الْخَطِيب بِإِسْنَادِهِ عَن الْعَلَاء بن صاعد بن مخلد أَنه رَأْي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى النّوم وَهُوَ جَالس فى مَوضِع فَدخل عَلَيْهِ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ البرتي القَاضِي فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَصَافحهُ وَقبل بَين عَيْنَيْهِ وَقَالَ مرْحَبًا بالذى يعْمل بِسنتي وأثري قَالَ وَكَانَ إِذا دخل أَبُو الْعَبَّاس البرتي إِلَى الْعَلَاء بن صاعد نَهَضَ إِلَيْهِ وَقبل بَين عَيْنَيْهِ وَقَالَ هَكَذَا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يفعل بك قَالَ أَحْمد صَدُوق وَمَا أعلم إِلَّا خيرا وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ثِقَة حَكَاهُمَا الْخَطِيب قَالَ أَحْمد بن كَامِل القَاضِي مَاتَ لَيْلَة السبت لتسْع عشرَة لَيْلَة خلت من ذِي الْحجَّة سنة ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وَابْنه الْعَبَّاس يَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى والبرتي بِكَسْر الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الرَّاء وفى آخرهَا التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق نِسْبَة إِلَى برت قَرْيَة بنواحي بَغْدَاد قَالَ السَّمْعَانِيّ وَالْمَشْهُور بِهَذِهِ النِّسْبَة القَاضِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى البرتي وَابْنه الْعَبَّاس بن أَحْمد وَغَيرهمَا
226 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن يزِيد بن السكن أَبُو جَعْفَر السكونِي أَخذ عَن أبي يُوسُف وَمُحَمّد وروى عَنهُ وَكِيع