ليعمل اللسان عملا واحدا في ثلاث كسرات [بعدهن ياء] فأصبحت: يهدّي (?).

قال أبو علي: «وأما من قال: يَهْدِي بكسر الياء، فإنه (يفتعل)، وأتبع الياء ما بعدها من الكسر.

فإن قلت: إن الياء التي للمضارعة لا تكسر؛ ألا ترى أن من قال: تعلم، لم يقل: يعلم؟ قيل: لم تكسر الياء في (يهدي) من حيث كسرت النون من نعلم، والتاء في تعلم ... ولكن لمعنى آخر؛ كما لم تكسر الياء في (ييجل) من حيث كسرت التاء في تعلم ... ولكن كسرت الياء في (ييجل) لتنقلب الواو ياء (?)؛ فكذلك كسرت في قوله: (يهدي) للإتباع.» (?)

- ومنه أيضا باب الإمالة، فهي تقريب (?)، قال ابن زنجلة:

«قرأ أبو عمرو والكسائي وورش: عَلى أَبْصارِهِمْ [البقرة 7] وبِقِنْطارٍ [آل عمران 75] وبِدِينارٍ [آل عمران 75] بإمالة الألف، وحجتهم في ذلك أن انتقال اللسان من الألف إلى الكسرة بمنزلة النازل من علو إلى هبوط، فقربوا الألف بإمالتهم إياها من الكسر، ليكون عمل اللسان من جهة واحدة.» (?) (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015