«وليس إبدال هذه الواو همزة بالقياس، لأن تحريكها بالضم إنما هو لالتقاء الساكنين، والتحريك لالتقاء الساكنين في تقدير السكون. فإذا كان كذلك، فكأنه قد أبدل الهمزة من واو ساكنة، والهمزة لا تبدل من الواو الساكنة.
وقد شبّهوا غير اللازم باللازم في مواضع ... » (?)
- وشبّهوا الياء بالواو في هذا الإبدال، قال ابن جني في قراءة من قرأ:
تَرَيِنَّ [مريم 26] بالهمز: «الهمز هنا ضعيف، وذلك لأن الياء مفتوح ما قبلها، والكسرة فيها لالتقاء الساكنين، فليست محتسبة أصلا، ولا يكثر مستثقله، وعليه قراءة الجماعة: (ترينّ) بالياء لما ذكرنا.
غير أن الكوفيين قد حكوا الهمزة في نحو هذا، وأنشدوا:
كمشترئ بالحمد أحمرة بترا (?)
نعم، وقد حكي الهمز في الواو التي هي نظيرة الياء في قول الله تعالى:
لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ [آل عمران 186]، فشبّه الياء لكونها ضميرا وعلم تأنيث بالواو من حيث كانت ضميرا وعلم تذكير.