) فَهَذِهِ ألف التَّقْرِير وَقد علم الله تَعَالَى أَن الْمَسِيح عَلَيْهِ السَّلَام لم يقل للنَّاس مَا قَالُوا فِيهِ
نَحْو قَول الرجل للرجل أَأَنْت فعلت كَذَا وَكَذَا أَأَنْت قلت كَذَا وَكَذَا وَقد علم أَنه قد فعل فَهُوَ كَأَنَّهُ يستجيزه أَن يخبر عَنهُ بِمَعْنى إِنَّه قد وَجب عَلَيْهِ ذَلِك وَمِنْه قَول الله تبَارك وَتَعَالَى تخبيرا عَن مَلَائكَته حِين قَالُوا {أَتجْعَلُ فِيهَا من يفْسد فِيهَا} معناهم فِيهَا معنى الْإِيجَاب أَي ستجعل وَالله جلّ وَعز لَا يستخبر
وَمِنْه قَول جرير
(ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى الْعَالمين بطُون رَاح)