وألحقوا هَذِه الْألف فِي مثل يدعوا يغزوا عيافة مِمَّا أَخْبَرتك فَافْهَم
قَوْلهم أكْرم بزيد وأظرف بِعَمْرو أَي مَا أكْرم زيدا وأظرف عمرا قَالَ الله عز وَجل {أسمع بهم وَأبْصر} أَي مَا أسمعهم وأبصرهم قَالَ الشَّاعِر
(أكْرم بِقوم بطُون الطير أقبرهم ... لم يخلطوا دينهم كفرا وطغيانا)
أَي مَا أكْرم قوما هَذِه حَالهم
وَيُقَال إِن قَول الله عزل وَجل حِكَايَة عَن الْكفَّار {أئذا كُنَّا تُرَابا وآباؤنا أئنا لمخرجون} إِن هَذِه الْألف ألف التَّعَجُّب لِأَن الْكفَّار لَا تستفهم
كَقَوْل الرجل لغلامه إِذا أبلبلغ عَنهُ شَيْئا يعلم أَنه لم يَفْعَله أَأَنْت فعلت كَذَا وَكَذَا يقرره وَمثله قَول الله تَعَالَى {يَا عِيسَى ابْن مَرْيَم أَأَنْت قلت للنَّاس اتخذوني وَأمي إِلَهَيْنِ من دون الله}