وَأما قَوْله فِي الْأَحْقَاف {وَهَذَا كتاب مُصدق لِسَانا عَرَبيا} لِأَن الْعَرَب إِذا طَال كَلَامهم بِالرَّفْع نصبوه كَمَا يَقُولُونَ هَذَا فَارس على فرس لَهُ ذنوبا نصب ذنوبا لما تبَاعد من فرس وَكَذَلِكَ يَقُولُونَ هَذَا رجل مَعَه صقر صائدا بِهِ وَقَالَ بَعضهم نصب لِسَانا بإيقاع الْفِعْل عَلَيْهِ أَي يصدق لِسَانا
وَأما قَوْله فِي الْأَحْقَاف {وَلَا تستعجل لَهُم كَأَنَّهُمْ يَوْم يرَوْنَ مَا يوعدون لم يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَة من نَهَار بَلَاغ} رفع بلاغا على معنى وَلَا تستعجل ثمَّ قَالَ لَهُم بَلَاغ وَقَالَ بَعضهم رفع بلاغا على إِضْمَار هَذَا بَلَاغ وَالله أعلم
مضى تَفْسِير وُجُوه الرّفْع وَهَذَا