(تحن إِلَى ليلى وَأَنت تركتهَا ... وَكنت عَلَيْهَا بالملا أَنْت أقدر)
رفع أقدر ب أَنْت وَلم يلْتَفت إِلَى كَانَ لِأَنَّهُ يجب أَن يكون لأَنْت خبر وعَلى هَذَا يقْرَأ من يقْرَأ هَذَا الْحَرْف فِي الْمَائِدَة {فَلَمَّا توفيتني كنت أَنْت الرَّقِيب عَلَيْهِم} رفع الرَّقِيب ب أَنْت
فَكل مُضْمر يجعلونه مُبْتَدأ ويرفعون مَا بعده على خبر الْمُبْتَدَأ وَمثله قَول الله تَعَالَى فِي الْكَهْف {إِن ترن أَنا أقل مِنْك مَالا وَولدا} رفع أقل ب أَنا وَقَالَ الشَّاعِر
(إِنِّي إِذا مَا كَانَ أَمر مُنكر ... وازدحم الْورْد وضاق الْمصدر
(وجدتني أَنا الربيس الْأَكْبَر)
والربيس خبر الِابْتِدَاء والأكبر نَعته
وَتقول مَتى أَنْت وأرضك وَمَتى أَنْت والجبل نصبت أَرْضك على معنى مَتى عَهْدك بأرضك وَمَا يمنعك من الْجَبَل فتنصه على معنى الظّرْف