وأما التفقه بخلاف ذلك؛ لأنه إذا خرج له لم يكن خارجًا لمقتلة يخافها على مهجته.
فأما ما كان متعينًا على الإنسان,] من العلم فلا خلاف أنه يخرج [له ولطلبه بغير رضاهما, وهذا كله فيمن عجز بحضرة أبويه عن طلب العلم وتحصيله دون من تمكن منه بحضرتهما, فلا يجوز للمتمكن مفارقتهما, ولا مفارقة واحد منهما إلا برضاهما.
مسألة (699): المنافق إذا لم يظهر منه إرجاف وتخذيل استصحبه السلطان للجهاد كما يستصحب المسلم, فأما من ظهرت من إرجاف وتخذيل, فقد قال الشافعي - رحمه الله -: "منعه الإمام الغزو" وأشار إلى المعنى