وَهِي امْرَأَة زيد بن حَارِثَة.
حديثان:
3567 - أَحدهمَا: من رِوَايَة أبي الزبير عَن جَابر بن عبد الله الْأنْصَارِيّ عَن أم مُبشر أَنَّهَا سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول عِنْد حَفْصَة: " لَا يدْخل النَّار - إِن شَاءَ الله - من أَصْحَاب الشَّجَرَة أحدٌ، الَّذين بَايعُوا تحتهَا ". قَالَت: بلَى يَا رَسُول الله، فانتهرها، فَقَالَت حَفْصَة: {وَإِن مِنْكُم إِلَّا واردها} [مَرْيَم] فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " قد قَالَ الله تَعَالَى: {ثمَّ ننجي الَّذين اتَّقوا وَنذر الظَّالِمين فِيهَا جثيا} . [مَرْيَم] .
3568 - الثَّانِي: من رِوَايَة أبي سُفْيَان عَن جَابر عَن أم مُبشر أدرجه مُسلم على مَا قبله وَقَالَ: بِنَحْوِ حَدِيث عَطاء وَأبي الزبير وَعَمْرو بن دِينَار، وَهَذَا حَدِيث عَطاء:
قَالَت:
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " مَا من مُسلم يغْرس غرساً إِلَّا كَانَ مَا أكل مِنْهُ لَهُ صدقةٌ، وَمَا سرق مِنْهُ لَهُ صدقةٌ، وَمَا أكل السَّبع لَهُ صدقةٌ، وَمَا أكلت الطير فَهُوَ لَهُ صدقةٌ، وَلَا يرزؤه أحدٌ إِلَّا كَانَ لَهُ صَدَقَة ".
وَفِي رِوَايَة اللَّيْث عَن ابْن الزبير عَن جَابر:
أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل على أم معبد أَو أم مُبشر الْأَنْصَارِيَّة فِي نخلٍ لَهَا، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " من غرس هَذَا النّخل؟ أمسلمٌ أم كَافِر؟ " فَقَالَت: مُسلم. فَقَالَ: " لَا يغْرس مسلمٌ غرساً، وَلَا يزرع زرعا فيأكل مِنْهُ إنسانٌ وَلَا دابةٌ وَلَا شيءٌ إِلَّا كَانَت لَهُ صَدَقَة ".
جعله فِي مُسْند جَابر، وَهُوَ مَذْكُور هُنَالك مَعَ سَائِر الرِّوَايَات فِي ذَلِك.