c- صيف مائل للبرودة، وفيه لا يزيد المعدل في أي شهر على 22 ْ "مثل النوع السابق" ولكن عدد الأشهر التي لا تزيد معدلاتها على 10 ْ لا يزيد عن ثلاثة أشهر.
ويلاحظ أن الأنواع الثلاثة السابقة لا تظهر إلا ضمن النوعين الكبيرينC وعز وجل.
d- شتاء شديد البرودة، وفيه ينخفض معدل أبرد الشهور إلى -38 ْم أو أقل، وهذا النوع لا يوجد إلا ضمن النوع الكبير عز وجل.
وهكذا فإن كل نوع مناخي في تقسيم كوبن يرمز له بثلاثة حروف، الأول منها كبير ويبين النوع الأكبر والثاني صغير ويبين نظام المطر والثالث صغير أيضًا ويبين شدة حرارة الصيف أو شدة برودة الشتاء.
د- شدة الجفاف في مناطق النوع "رضي الله عنه":
وقد قسم كوبن هذا النوع على أساس معدلات المطر ومعدلات الحرارة وما ينتج عنهما من حياة نباتية طبيعية إلى نوعين هما النوع الصحراوي ونوع الإستبس، ورمز للنوع الأول بالحرفين الكبيرين1 "رضي الله عنهW" والنوع الإستبس بالحرفين "رضي الله عنهS" ورأى أن يعين الحد بينهما بالمعادلات الآتية التي يوضحها شكل "68".
1- P = T+7 إذا كانت الأمطار موزعة على جميع الأشهر.
2- P = T + 14 إذا كانت الأمطار أو معظمها تسقط صيفًا.
3- P = T إذا كانت كل الأمطار أو معظمها تسقط شتاء.
مع ملاحظة أن P هي كمية المطر السنوية بالسنتيمترات وT هي المعدل السنوي لدرجة الحرارة بالدرجات المئوية، فإذا كان الطرف الأول للمعادلة أصغر من الطرف الثاني "P" فإن المناخ يعتبر صحراويًّا، أما إذا كان أكبر منه فإنه يعتبر من نوع الإستبس. فإذا استمر تزايد المطر فإن المناخ يتحول تدريجيًّا إلى النوع الذي يصلح لنمو الغابات. وقد وضع كوبن معادلات أخرى لتمييز مناخ الحشائش عن مناخ الغابات. وسنبين ذلك بشيء من التفصيل في باب الجغرافيا