المسلمين، وما يصدهم عنهم إلا عضد الهدنة وقهر السلطان. وعندهم تعمل البسط التركمانية المجلوبة إلى البلاد. وبساحلهم جون يقال له جون مقري، وهو مشهور عند المسافرين، يجلب منه الخشب إلى الإسكندرية وغيرها. وينصب فيه نهر البطال، وهو عميق وعليه جسر، إذا كانت الهدنة نصب وإذا وقعت الحرب رفع، وهو حدّ بين المسلمين والنصارى. والبطال الذي ينسب إليه، هو الذي كان يكثر من غزو الروم في دولة بني أمية، والمذكور اسمه في كتب السمر، وهنالك قبره. وفي شمالي إنطاكية المتقدمة الذكر جبال طغورله، يقال إن فيها وفي جهاتها، نحو مائتي ألف بيت للتركمان، وهم الذين يقال لهم الأوج. وهنالك مدينة طغور له، وبينها وبين قلعة خياص التي تعمل فيها القسي الملاح فرسخان. وجبال التركمان متصلة من باب طغورله، بملك الأشكري صاحب القسطنطينية. وبين طغورله وبين الجسر في غربيها، ثلاثون ميلاً. وفي شرقي ذلك نهر هرقله ينزل من جبل العلايا إلى آخر سنوب، وعليه هرقله قرب البحر، وهي التي خربها الرشيد. وفي شرقيها جبل الكهف عند الروم، ويقال إن فيه الكهف هنالك، وذلك مذكور في تاريخ الوافق، حين أرسل من يقف على الأمر من صاحب القسطنطينية. ومن شرقي ذلك، المروج المشهورة التي كان المعتصم حريصاً على أن يرتع خيله فيها من العراق. وهنالك عيون كبيرة، وتسمي الروم ذلك المكان قرنبك. وفي تلك الجهة مدينة انكورية، ويقال أنها عمورية التي فتحها المعتصم، وهي الآن للمسلمين. لمسلمين، وما يصدهم عنهم إلا عضد الهدنة وقهر السلطان. وعندهم تعمل البسط التركمانية المجلوبة إلى البلاد. وبساحلهم جون يقال له جون مقري، وهو مشهور عند المسافرين، يجلب منه الخشب إلى الإسكندرية وغيرها. وينصب فيه نهر البطال، وهو عميق وعليه جسر، إذا كانت الهدنة نصب وإذا وقعت الحرب رفع، وهو حدّ بين المسلمين والنصارى. والبطال الذي ينسب إليه، هو الذي كان يكثر من غزو الروم في دولة بني أمية، والمذكور اسمه في كتب السمر، وهنالك قبره. وفي شمالي إنطاكية المتقدمة الذكر جبال طغورله، يقال إن فيها وفي جهاتها، نحو مائتي ألف بيت للتركمان، وهم الذين يقال لهم الأوج. وهنالك مدينة طغور له، وبينها وبين قلعة خياص التي تعمل فيها القسي الملاح فرسخان. وجبال التركمان متصلة من باب طغورله، بملك الأشكري صاحب القسطنطينية. وبين طغورله وبين الجسر في غربيها، ثلاثون ميلاً. وفي شرقي ذلك نهر هرقله ينزل من جبل العلايا إلى آخر سنوب، وعليه هرقله قرب البحر، وهي التي خربها الرشيد. وفي شرقيها جبل الكهف عند الروم، ويقال إن فيه الكهف هنالك، وذلك مذكور في تاريخ الوافق، حين أرسل من يقف على الأمر من صاحب القسطنطينية. ومن شرقي ذلك، المروج المشهورة التي كان المعتصم حريصاً على أن يرتع خيله فيها من العراق. وهنالك عيون كبيرة، وتسمي الروم ذلك المكان قرنبك. وفي تلك الجهة مدينة انكورية، ويقال أنها عمورية التي فتحها المعتصم، وهي الآن للمسلمين.