أقول: إنه ليس بحجة؛ لأني رأيت عامة شيوخنا يقولون: هو ذاهب الحديث. ونقل السلمي عن الدارقطني أنه قال: تكلم فيه يحيى بن معين، وقد حمل الحديث عنه الأئمة، ورووا عنه، ومن تكلم فيه لم يتكلم فيه بحجة. وقال عبد اللَّه بن أحمد: كان أبي يحسن القول في حميد الخزاز، وقال: كان يطلب معنا الحديث.
مات بسر من رأى سنة ثمان وخمسين ومائتين (?).
أبو محمد المروزي، ويقال: أبو عبد الرحمن. نزيل بغداد. وهو زهير بن أبي زهير، كما ذكره ابن الجوزي في "تلقيح فهوم أهل الأثر".
روى عن: إبراهيم بن مهدي، وإسماعيل بن أبان الوراق، وعبد الرزاق.
روى عنه: ابن ماجه، والحسين المحاملي، وعبد اللَّه بن أحمد، وأبيه محمد.
قال محمد بن إسحاق الثقفي: ثقة مأمون. وقال ابن المنادي: من أفاضل الناس، وقد كتب الناس عنه حديثا كثيرا. قال عبد الرحمن القزاز: كان ثقة صادقا ورعا زاهدا، وانتقل في آخر عمره عن بغداد إلى طرسوس فرابط بها إلى أن مات. وقال عبد اللَّه بن محمد البغوي: ما رأيت بعد أحمد بن حنبل أفضل من زهير بن قمير. وقال ابن أبي حاتم: أدركته، ولم أكتب عنه، وكان صدوقا.
مات بالثغر، سنة ثمان وخمسين ومائتين (?).
محمد بن يحيى بن عبد اللَّه بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي، أبو عبد اللَّه النيسابوري.
روى عن: ابن راهويه، وسعيد بن منصور، وأبي عاصم النبيل.