هذِه القصور ما أحسنها؟ فيقال: لمن أعطى ثمنها، قيل: وما ثمنها؟ ، قال: من عفا عن أخيه المسلم" (?)، و"يأمر اللَّه عز وجل بعقد لواء فينادي مناد ليقم تحت هذا اللواء إلى الجنة من له عند اللَّه عهد. فيقال: بيِّن بيِّن من هو؟ قال: من عفا عن أخيه المسلم" (?).

"المناقب" لابن الجوزي ص 425

قال عبد اللَّه: قرأت على أبي، روح، عن أشعث، عن الحسن: إن للَّه عز وجل بابا في الجنة لا يدخله إلا من عفا عن مظلمة.

فقال لي: يا بني ما خرجت من دار أبي إسحاق حتى أحللته ومن معه إلا رجلين، ابن أبي دؤاد وعبد الرحمن بن إسحاق فإنهما طلبا دمي، وأنا أهون على اللَّه عز وجل أن يعذب فيَّ أحدًا، أشهدك أنهما في حِلّ.

"المناقب"ص 426

قال أبو حاتم: أتيت أحمد بن حنبل بغدما ضرب بثلاث سنين أو نحوها. فقلت له: ذهب عنك أثر الضرب، فأخرج يده اليسرى على كوعه اليمنى وقال: هذا -كأنه يقول خلع- وأنه يجد منها ألَم ذلك.

"المناقب" ص 427، "المحنة" لعبد الغني المقدسي ص 131، "سير أعلام النبلاء" 11/ 258

قال أبو الحسين بن المنادي: حدثني جدي قال: لقيت أبا عبد اللَّه بعد ما انكشف ذلك البلاء، فرأيت بين يديه مجمرة فيها جمر يضع خرقة ملفوفة في يديه فيسخنها بالنار، ثم يجعلها على جنبه من الضرب الذي كان ضرب، فالتفت إليَّ فقال: يا أبا جعفر ما كان في القوم أرأف بي من المعتصم.

"المناقب" ص 427، "سير أعلام النبلاء" 11/ 264

طور بواسطة نورين ميديا © 2015