المحنة؛ فقال: إمام من أئمة المسلمين.

"المناقب" لابن الجوزي ص 157

قال عبد اللَّه: قيل لبشر بن الحارث: لو تكلمت أيام ضرب أحمد ابن حنبل! فقال بشر: تأمرون أن أقوم مقام الأنبياء، إن أَحمد بن حنبل قام مقام الأنبياء.

"المناقب" ص 158، "سير أعلام النبلاء" 11/ 197، "الجوهر المحصل" ص 39

قال حنبل، عن أَبي الهيثم العابد قال: كنت عند بشر بن الحارث فجاءَه رجل فقال: قد ضُرب أَحمد بن حنبل إلى الساعة سبعة عشر سوطا.

قال: فمد بشر رجله وجعل ينظر إلى ساقيه، ويقول: ما أَقبح هذا الساق أن لا يكون القيد فيه نصرة لهذا الرجل.

قال حنبل: وحدثني بعض مشيختنا -وكان من العابدين- قال: أتيت بشر بن الحارث لما أخذوا أَحمد بن حنبل، فقلت: قم بنا ننصر هذا الرجل؛ فقال لي: هذا مقام النبيين لا أَستطيع أَقومه.

"المناقب" لابن الجوزي ص 159، "المنهج الأحمد" 1/ 107

قال إبراهيم بن هانئ: صليت مع بشر بن الحارث فجعلت أَرفع للصلاة.

قال: فلما سلم الإمام قال: يا أبا إسحاق العجب منك ومن صاحبك أَبي عبد اللَّه أَحمد بن حنبل، ترفعون في الصلاة. ثنا هشيم بن مغيرة عن إبراهيم: أنه كان يأَمر بإرسال اليدين في الصلاة، قال: فرجعت إلى أَحمد فقلت له: يا أبا عبد اللَّه، أَبو نصر يقول، وذكرت ما حدث به.

فقال أَبو عبد اللَّه: سبعة عشر من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رفعوا، ثم قرأ {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} [النور: 63] ثم قال: الرفع زين الصلاة. قال: فرجعت إلى بشر فأَخبرته. فقال: ومن أَنا من أَبي عبد اللَّه، ومن أَنا من أبي عبد اللَّه، ذلك أعلم مني، ذلك أعلم مني.

"المناقب" لابن الجوزي ص 159

قال محمد بن جعفر: حدثني إبراهيم بن أَخي الجهم العكبري، عن عمه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015