عمي فاخطبيها لي من نفسها، قالت: فأتيتها فأجابته، فلما رجعت قال: كانت أختها تسمع كلامك؟ قال: وكانت بعين واحدة، فقالت له: نعم. قال: فاذهبي فاخطبي تلك التي بعين واحدة، فأتتها فأجابته، وهي أم عبد اللَّه ابنه، فأقام معها سبعا، ثم قالت له: كيف رأيت يا ابن عمي؟ أنكرتَ شيئًا؟ قال: لا، إلا أن نعلك هذِه تَصِرُّ.
قال الخلال: وأحفظ أن خطاب بن بشر قال: قالت امرأة لأحمد بعد ما دخلت عليه بأيام: هل تنكر مني شيئًا؟ قال: لا، إلا هذا النعل الذي تلبسينه، لم يكن على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم. قال: فباعته واشترت مقطوعًا، فكانت تلبسه. قال الخلال: وهي هذِه المرأة، يعني أم عبد اللَّه.
"طبقات الحنابلة" 2/ 584، "المناقب" لابن الجوزي ص 374
قال زهير بن صالح: لما ماتت عباسة أم صالح، تزوج جدي بعدها امرأة من العرب يقال لها: ريحانة، فولدت له عمي عبد اللَّه، لم يولد له منها غيره.
"المناقب" لابن الجوزي ص 374، "سير أعلام النبلاء" 11/ 185، 332
قال محمد بن بحر: ثنا عمي قال: لما اجتمعنا لتزويج أبي عبد اللَّه بأخت محمد بن ريحان قال له أبوها: يا أبا عبد اللَّه إنها ووضع أصبعه على عينه -يعني: أنها بفرد عين. فقال له أبو عبد اللَّه: قد علمت.
"المناقب" لابن الجوزي ص 374
قال الخلال: سمعت المرُّوذي يقول: سمعت أبا عبد اللَّه -وذكر أهله فترحم عليها- وقال: مكثنا عشرين سنة ما اختلفنا في كلمة. قال الخلال: وهي هذِه المرأة -يعني: أم عبد اللَّه.
"المناقب" لابن الجوزي ص 375، "سير أعلام النبلاء" 11/ 332