عبد اللَّه إِلا هذا الرجل، فقال لي أَبو عبد اللَّه: ما ترى، ما أَشْبَهه بالأَبدال؟ أَو قال: إِني لأَذكر به الأَبدال (?)! فأَخرج إِليه أَبو عبد اللَّه أَربعة أَرغفة مشطورة بكامخ وقال: لو كان عندنا لواسيناك.

"المناقب" ص 193، "السير" 11/ 210

قال أَبو يعلى الموصلي: سمعت أَحمد بن حنبل يقول: خرجت في وجه الصبح فإِذا أَنا برجل مسبل منديله على وجهه، فناولني رقعة، فلما أَضاءَ الصبح قرأتها فإِذا فيها مكتوب:

عش موسرا إن شئت أو معسرا ... لا بد في الدنيا من الغم

وكلما زادك من نعمة ... زاد الذي زادك في الهم

إِني رأَيت الناس في دهرنا ... لا يطلبون العلم للعلم

إلا مباهاة لأصحابهم ... وعدَّة للخصم والظلم

قال: فظننت أَن محمد بن يحيى الذهلي ناولني، ولقيته، فقلتُ له: الرقعة التي ناولتني؟ فقال لي: ما رأَيتك وما ناولتك رقعة، فعلمت أنها عظة لي.

"المناقب" لابن الجوزي ص 194 - 195

قال محمد بن علي السمسار: رأيت أبا عبد اللَّه جاء بالليل إلى منزل صالح، وابن صالح تسيل الدماء من منخريه، وقد جمع له الطب وهم يعالجونه بالفتل وغيرها والدم يغلبهم.

فقال له أبو عبد اللَّه: أي شيءٍ حالك يا بني؟

قال: يا جدي هو ذا أموت، ادع اللَّه لي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015