قال أحمد بن القاسم الطوسي: كان أحمد بن حنبل إذا نظر إلى نصراني غمض عينيه، فقيل له في ذلك؛ فقال: لا أقدر انظر إلى من افترى على اللَّه وكذب عليه.
"طبقات الحنابلة" 1/ 27، "المناقب" لابن الجوزي ص 328
قال عارم بن الفضل: كان أحمد بن حنبل هاهنا عندنا بالبصرة فجاءني بمعضدة له، أو قال: صرة فيها دراهم، فكان كل قليل يجيءُ فيأخذ منها، فقلت له: يا أبا عبد اللَّه بلغني أنك رجل من العرب، فمن أي العرب أنت؟ فقال لي: يا أبا النعمان نحن قوم مساكين. فكان كلما جاء أعدت عليه فيقول لي هذا الكلام، ولا يخبرني حتى خرج من البصرة.
"تاريخ دمشق" 5/ 258، "المناقب" لابن الجوزي ص 345، "تهذيب الكمال" 1/ 445، "سير أعلام النبلاء" 11/ 187، "الجوهر المحصل" ص 5
قال عبد الرزاق: وأما أحمد بن حنبل فما رأيت أفقه منه ولا أورع.
"تاريخ دمشق" 5/ 270، "المناقب" لابن الجوزي ص 96، "تهذيب الكمال" 1/ 450 "سير أعلام النبلاء" 11/ 195، "طبقات الشافعية" 2/ 28، "الجوهر المحصل" ص 30
قال المُزَنيّ: قال الشافعي: لما دخلت على هارون الرشيد قلت له بعد المخاطبة: إني خلفت اليمن ضائعة تحتاج إلى حاكم. فقال: انظر رجلًا ممن يجلس إليك حتى نوليه قضاءَها، فلما رجع الشافعي إلى مجلسه، ورأى أحمد بن حنبل من أمثلهم أقبل عليه فقال: إني كلمت أمير المؤمنين أن يولي قاضيًا باليمن، وأنه أمرني أن أختار رجلًا ممن يختلف إلي، وإني قد اخترتك فتهيأ حتى أدخلك على أمير المؤمنين يوليك قضاء اليمن، فأقبل عليه أحمد وقال: إنما جئت إليك لأقتبس منك العلم، تأمرني أن أدخل لهم في القضاء؟ ووبخه، فاستحيا الشافعي (?).
"تاريخ دمشق"، 5/ 274، "المناقب" ص 339، "سير أعلام النبلاء" 11/ 224، "البداية والنهاية" 10/ 778، "الجوهر المحصل" ص 50