ورتب الجميع على ترتيب حروف المعجم، إلا أنه ابتدأ في حرف الألف بمن اسمه أحمد، وفي حرف الميم بمن اسمه محمد.
وترجم للإمام أحمد ترجمة مطولة (1/ 437 - 470)، ذكر فيها من روى عنهم، ومن رووا عنه، وذكر عدة روايات في مناقب الإمام أحمد، ولم يطل الكلام عن المحنة، وإنما أشار إليها ببعض الروايات، ثم ختم الترجمة بالحديث عن وفاته، وما كان في جنازته، وما رؤي له من المنامات.
جمع فيه تراجم جملة من الحفاظ من الصحابة، والتابعين، ومن بعدهم، مرتبين على الطبقات. ابتدأه بالخلفاء الأربعة، ثم باقي الصحابة، ثم التابعين، وهكذا.
وترجم للإمام أحمد (2/ 81 - 83) ترجمة مختصرة، ذكر نسبه، ومولده، وبعض من سمع منهم، وبعض من رووا عنه، وشيئًا مما ورد في مناقبه، ووفاته، ولم يتحدث عن المحنة.
ترجم للإمام أحمد (ص 127 - 161)، فذكر بعض شيوخه، وبعض من رووا عنه، وما ورد من ثناء العلماء عليه، ومرضه، ووفاته، وما حدث في جنازته، والصلاة عليه، وبعض ما رؤي له من المنامات، ولم يتعرض لذكر المحنة.
قال الذهبي في المقدمة (ص 22): أما بعد فهذا كتاب نافع -إن شاء اللَّه- جمعته، وتعبت عليه، واستخرجته من عدة تصانيف، يعرف به الإنسان مهم ما مضى من التاريخ من أول تاريخ الإسلام إلى عصرنا هذا، من وفيات الكبار من الخلفاء والقراء والزهاد والفقهاء والمحدثين والعلماء والسلاطين والوزراء والنحاة والشعراء، ومعرفة طبقاتهم وأوقاتهم وشيوخهم وبعض أخبارهم،