البغدادي العابد. روى عن: ابن علية، وابن المبارك، وابن وهب، ووكيع.
وروى عنه: مسلم، وأبو داود، وأبو يعلى الموصلي، وأبو زرعة الرازي. قال أحمد: رجل صالح، صاحب سكون ودعة. وقال ابن المديني، وأبو حاتم: صدوق. وقال أبو شعيب الحراني: كان من خيار عباد اللَّه.
وقال الحسين بن الفهم: كان ينزل عسكر المهدي، وكان ثقة ورعًا مسلمًا، يقول بالسنة، ويعيب على من يقول قول جهم وبخلاف السنة.
مات يوم الأحد لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة 234 (?).
سليمان بن داود بن بشر، أبو أيوب البصري الشاذكوني المنقري. كان أبوه يتجر، ويبيع المضربات الكبار التي تسمى باليمن شاذكونة، فنسب إليها.
روى عن: حماد بن زيد، وعبد الواحد بن زياد، وجعفر بن سليمان.
وحدث عنه: أبو قلابة الرقاشي، وأبو مسلم الكجي، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى الموصلي، وكانا يدلسانه ويقولان: حدثنا أبو أيوب المنقري.
قال عمرو الناقد.: قدم سليمان الشاذكوني بغداد، فقال لي أحمد: أذهب بنا إليه نتعلم منه نقد الرجال. وسئل عنه أحمد فقال: جالس حماد بن زيد، ويزيد بن زريع وبشر بن المفضل، فما نفعه اللَّه بواحد منهم.
وقال ابن عدي: سألت عبدان عن الشاذكوني، فقال: معاذ اللَّه أن يتهم، إنما كان قد ذهبت كتبه، فكان يحدث حفظا. وقال صالح جزرة: ما رأيت أحفظ منه. قيل: بم كان يتهم؟ قال: كان يكذب في الحديث.
وروى الحاكم عن أبي زرعة قال: وضع الشاذكوني سبعة أحاديث على رسول