فيه، كما نظرنا فيما قبله، وإن كان غير كسبي سقناه ذلك المساق. اهـ.
فاستخلص من ذلك ثلاثين بابًا. ثم قال: فهذِه الثلاثون بابًا مشتمل على تلك المائة، واعلم أن صاحب الأصل قد حافظ على إيراد الإسناد في كل ما أورده، لكن رأينا حذفه للاختصار، مع أننا لا ننكر فائدة إيراده .. اهـ.
ثم قال: ورأينا أن ننقل حكايات مناقبه بالمعنى، فإن ذلك أولى لوجهين: أحدهما: الاختصار. والثاني: أنه أوقع في النفس وأسهل. اهـ.
ولم يخلُ اختصاره هذا من ذكر بعض الأباطيل، مثل خبر إلياس والخضر (ص 116)، وخبر سقوط السراويل أثناء الضرب في المحنة (ص 257 - 258).
وهي قصيدة طويلة. كما قال ابن رجب في "ذيل الطبقات" 4/ 409، والعليمي في "المنهج الأحمد" 5/ 7، وبكر أبو زيد في "المدخل المفصل" 1/ 430.
وذكر العليمي منها بيتين:
ألذُّ من الصوتِ الرخيمِ إذا شدا ... وأحسنُ من وجهِ الحبيبِ إذا بدا
ثناءٌ على الحبرِ الإمامِ ابن حنبلِ ... إمامِ التُّقى محيي الشريعةِ أحمدا
ذكره يوسف بن عبد الهادي في "الجوهر المنضد" ص 51، وبكر أبو زيد في "المدخل المفصل" 1/ 430.
ذكره السواس في فهرس دار الكتب الظاهرية، كما في "معجم مصنفات الحنابلة" 4/ 349.
مطبوع في مجلد بتحقيق الدكتور عبد اللَّه عبد المحسن التركي. نشر دار هجر