* تلاميذه والرواة عنه:

وقد فصلنا القول فيهم لأنهم الذين رووا عنه فقهه ومسائله، ونذكر تراجمهم باختصار مع أهم مؤلفاتهم، وقد أوردناهم حسب تاريخ الوفاة:

1 - معروف بن الفيرزان الكرخي (ت 200 هـ)

عَلَم الزهاد، أبو محفوظ البغدادي، ينسب إلى كرخ بغداد، واسم أبيه فيروز، وقيل: فيرزان، من الصابئة، وقيل: كان أبواه نصرانيين، فأسلماه إلى مؤدب كان يقول له: قل: ثالث ثلاثة، فيقول معروف: بل هو الواحد، فيضربه، فيهرب، فكان والداه يقولان: ليته رجع، ثم إن أبويه أسلما.

أسند أحاديث يسيرة عن بكر بن حبيش، والربيع بن صبيح، وغيرهما.

وروى عنه: خلف بن هشام البزاز، وزكريا بن يحيى المروذي.

وكان أحد المشهورين بالزهد والعزوف عن الدنيا، يغشاه الصالحون، وكان يوصف بأنه مجاب الدعوات، وحكي عنه كرامات. ذُكر في مجلس أحمد، فقال بعض من حضره: هو قصير العلم. قال أحمد: أمسك عافاك اللَّه، وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف!

وقال عبد الوهاب الوراق: ما رأيت أحدًا أخوف للَّه عز وجل من معروف الكرخي.

مات سنة مائتين، وقيل: سنة أربع ومائتين (?).

2 - يزيد بن هارون، أبو خالد الواسطي (ت 206 هـ)

يزيد بن هارون بن زاذي -ويقال: ابن زاذان- بن ثابت السلمي، أبو خالد الواسطي. روى عن: حميد الطويل، والثوري، وشعبة، وعاصم الأحول.

وروى عنه: عباس الدوري، وعبد بن حميد، وابن المديني، وابن معين.

أحد شيوخ الإمام أحمد، وكان سأل الإمام أحمد عن أشياء. وثقه ابن معين، وقال علي بن المديني: هو من الثقات، وقال في موضع آخر: ما رأيت رجلا قط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015