عزيزًا ذليلًا، وتلقاه غنيًا فقيرًا، قال: تلقاه عفيفًا عن الناس، سئولًا إلى ربه، وتلقاه ذليلًا لربه عزيزًا في نفسه، وتلقاه غنيًا عن الناس فقيرًا إلى ربه، قال قتادة: تلك أخلاق المؤمنين، وهو أحسن الناس معرفة، وأهونه مئونة.
"الزهد" ص 291
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا سفيان بن عيينة قال: سئل الحسن عن الأبرار قال: الذين لا يؤذون الذر.
"الزهد" ص 457
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا حجاج بن محمد الأعور، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول قال: المؤمنون هينون آمنون مثل الجمل الأنف، إن قدته انقاد، وإن أنخته على صحرة استناخ.
"الزهد" ص 463
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا حسين، حدثنا المسعودي، عن داود ابن يزيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أكثر ما يلج به الإنسان النار الأجوفان: الفرج والفم، وأكثر ما يلج به الإنسان الجنّة: تقوى اللَّه وحسن الخلق" (?).
"الزهد" ص 474 - 475
قال المروذي: كان أبو عبد اللَّه لا يَجهل، وإن جُهل عليه احتمل وحلم ويقول: يكفيني اللَّه، ولم يكن بالحقود، ولا العجول، ولقد وقع بين عمه وجيرانه منازعة، فكانوا يجيئون إلى أبي عبد اللَّه، فلا يُظهر لهم ميله إلى عمه، ولا يغضب لعمه ويلقاهم بما يعرفونه من الكرامة، وكان أبو عبد اللَّه