قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن طلحة بن مصرف، عن الحارث بن عميرة، عن مسروق قال: ليودن أهل البلاء يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض.
وقال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا مالك قال: سمعت طلحة قال: قال مسروق: يود أهل البلاء في الدنيا إذا أثيبوا على بلائهم يوم القيامة، حتَّى إن أحدهم يتمنى لو أن جلده كان قرض في الدنيا بالمقاريض.
"الزهد" ص 421
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عوف بن جابر قال: سمعت عبد اللَّه بن صفوان -وأمه ابنة وهب- يذكر عن أبيه، عن وهب قال: إن البلاء للمؤمن كالشكال للدابة.
"الزهد" ص 447
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا حسين بن محمد، عن الفضيل بن سليمان، عن محمد بن مطرف، عن أبي حازم، عن عمر بن الخطاب أنه قال دخلت على نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو موعوك، فوضعت يدي فوق ثوبه فوجدت حرها من فوق الثوب، وقلت: يَا نبي اللَّه، ما رأيت أحدًا تأخذه الحمى أشد من أخذها إياك؟ قال: "كذلك يضاعف لنا الأجر، إن أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الصالحون وإن كان من الأنبياء لمن يبتلى بالفقر حتَّى يتدرع بالعباءة من الفقر، وإن كان منهم من يسلط عليه القمل حتَّى يقتله" (?).
"الزهد" ص 474