الحمد لله الذي علم القرآن، خلق الإنسان علمه البيان؛ وأشهد ألاّ إله إلا الله وحده لا شريك له، الباهر البرهان. وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، المبعوث إلى الإنس والجان، صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا يرضى به الرحمن.

سألتَ وفقك الله تعالى عن معنى حرف «لو» وكيف يتخرَّج قول عمر رضي الله تعالى عنه: «نعم العبد صُهيب، لو لم يَخَفِ اللهَ لم يعصه» على معناها المعروف.

وذكرت أن الناس يضطربون في ذلك، واقتضيت الجواب اقتضاء أوجب أن أكتب في ذلك ما حضرني الساعة، مع بعد عهدي بما بلغني ما قاله الناس في ذلك، وأنه لا يحضرني الساسعة ما أراجعه في ذلك فأقول. . . اهـ بحروفه.

ثم ساق الإمام السيوطي آخر الجواب إلى نهايته، وأقرَّ المترجم على ترجمته فإن أردته فارجع إلى «الأشباه والنظائر»، فإن فيه حلاء الأبصار والبصائر (?).

وكتب الحافظ ابن سيد الناس: ألفيته ممن أدرك [من] العلوم حظًّا، وكاد يستوعب السنن والآثار حفظًا إن تكلم في التفسير فهو حامل رايته، وإن أفتى في الفقه فهو مدرك غايته، أو بالحديث فهو صاحب علمه وذو روايته، أو حاضر بالملل والنحل لم ير أوسع من نحلته، ولا أرفع من درايته، برز في كل علم على أبناء جنسه، ولا رأت عينه مثل نفسه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015