أنا الفقير إلى ربِّ السّموات ... أنَا المُسَيكين في مجموع (?) حالاتي

أنَا الظَّلوم لنفسي وَهْيَ ظالمتي ... والخيرُ إن جاءَنا من عنده ياتي

لا أَستطيع لنفسي جلبَ منفعةٍ ... ولا عَنِ النََّفس في دفع المَضَرَّاتِ

وليسَ لي دونَه مولى يدبِّرُني ... ولا شَفيعٌ إلى ربِّ البريّات

إلا بإذنٍ من الرَّحمن خالقنا ... إلى الشَّفيع كما قد جا في الآيات

ولستُ أَملكُ شيئًا دونَهُ أبدًا ... ولا شريك أنَا في بعض ذرَّاتِ

ولا ظهيرَ لهُ كيما أُعاونُه ... كما يكونُ لأرْبَاب الولايَاتِ

والفَقْرُ لي وصفُ ذاتٍ لازمٌ أَبَدًا ... كمَا الغَنِي أَبَدًا وصفٌ له ذاتي

وهذهِ الحالُ حالُ الخلقِ أجمعِهِ ... وكلُّهم عنده عبدٌ له آتي

فمن بَغَى مطلَبًا من دون خالقه ... فَهْوَ الجَهول الظَّلومُ المشرك العاتي

والحمدُ لله ملءَ الكون أجمعِهِ ... ما كان فيه وما من بعدِهِ ياتي

وهذه الأبيات متضمنة حسن اعتقاد وافتقار.

ذكر وفاته - رحمه الله -

مكث الشَّيخ في القلعة من شعبان سنة ست وعشرين إِلى ذي القعدة سنة ثمانٍ وعشرين، ثمَّ مرض بضعةً وعشرين يومًا، ولم يعلم أكثر النَّاس بمرضه، ولم يفجأهم إِلاَّ موتُه، وكانت وفاته في سحر ليلة الاثنين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015