أَبي الفتح. . . (وَذكّر من فضلها)، وقد كانت تحضر مجلس الشَّيخ تقي الدين ابن تَيْمِيَّة فاستفادت منه. . .
وقد سمعتُ الشَّيخ تقي الدين يُثني عليها، ويصفها بالفضيلة والعلم، ويذكر عنها أنها كانت تستحضر كثيرًا من «المغني» أَو أكثره وأَنَّه كَانَ يستعدّ لها من كثرة مسائلها، وحُسن سؤالاتها وسرعة فهمها.
سنة (715)
[توفي فيها] الحكيم الفاضل البارع بهاء الدين عبد السيد. . . الطبيب. . . أسلم على يدي شيخ الإِسلام ابن تَيْمِيَّة، لما بيَّن له بطلان دينهم وما هم عليه، وما بدّلوه من كتابهم وحرَّفوه من الكلم عن مواضعه - رحمه الله -.
سنة (716)
توفي الشَّيخ الصدر بن الوكيل، وهو العلاّمة أَبو عبد الله محمَّد بن الشَّيخ الإِمام مفتي المسلمين زين الدين عمر بن مكي بن عبد الصمد المعروف بابن المُرَحِّل وبابن الوكيل، شيخ الشافعية في زمانه. . . وكان ينصب العداوة للشيخ ابن تَيْمِيَّة، ويُناظره في كثير من المحافل والمجالس. وكان يعترف للشيخ تقي الدين بالعلوم الباهرة ويُثني عليه، ولكنه كَانَ يجاحف عن مذهبه وناحيته وهواه، ويُنافح عن طائفته. وقد كَانَ شيخ الإِسلام ابن تَيْمِيَّة يثني عليه وعلى علومه وفضائله، ويشهد له بالإسلام إِذا قيل له عن أفعاله وأعماله القبيحة، وكان يقول: كَانَ مخلّطا على نفسه، متبعًا مراد الشيطان منه، يميل إِلى الشهوة والمحاضرة. . .