للزِّحام، وحضرها من الرِّجال والنِّساء أكثر من مئتي ألف، وشرب جماعةٌ الماء الَّذي فَضَل غُسْله، واجتمع جماعة بقية السِّدْر الَّذي غُسل به، وقيل إِنَّ الطَّاقية الَّتي كانت على رأسه دفع فيها خمسين مئة دِرْهم، وقيل إِنَّ الخيط الَّذي فيه الزئبق الَّذي في عنقه لأجل القّمْل دُفع فيه مئة وخمسون دِرْهَمًا، وحصل في الجَنَازة ضجيجٌ وبكاء عظيم، وتضرع كثير، وكان وقتًا مشهودًا، وخُتِمَتْ له ختم كثيرةٌ بالصَّالحية والبلد، وتردد النَّاس إِلى قبره أيامًا كثيرة ليلاً ونهارًا، ورؤيت له مناماتٌ كثيرة حَسَنةٌ، ورثاه جماعةٌ بقصائدَ جَمَّةٍ.

وكانت وفاته ليلةَ الاثنين العشرين من ذي القَعْدة سنة ثمانٍ وعشرين وسَبْعِ مئة، رحمه الله، ورضي عنه، وأثابه الجَنَّة برحمته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015