بأنه خرق الإجماع، وقد نافح عنه العلامة برهان الدين إبراهيم بن تلميذ شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية في رسالة محررة نافعة باسم: "اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية".

وسَبْق التجديد في علوم المنطق والفلسفة، هدم من خلال ردوده عليهم عددًا من نظرياتهم وقواعدهم.

الأمر الخامس: استجلاء العِبَر والدروس:

يمكن استجلاء الآتي:

1 - ما نال شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- منزلة الإمامة في العلم والدين إلا من آثار التقوى واليقين والصبر في ذات الله على المكاره؛ ولهذا قال: "بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين".

2 - من أعظم أسباب الفوز والنصر، الزهد في المناصب والولايات، والكف عن زخرفها، وكما كان شيخ الإسلام كذلك، فقد كان أئمة الإسلام على هذه الجادة منهم الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله تعالى- ولهذا قيل في ترجمته: "أتته الدنيا فأباها، والولايات فقلاها".

فمسكين من يتطلع إليها ويقول: أنا لها، ومغبون -والله- من دفع ثمنها مُقدّمًا بالتنازل عن شيء من دينه، والملاينة على حساب علمه ويقينه، وكُلُّ امرىء حسيب نفسه.

3 - البذاذة من الإيمان، والاقتصاد في أمور المعاش من وظائف أهل الإسلام، وهكذا كان شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- مجتنبًا الترفه في المعاش، وتطلب الملاذ، فما أحلاه من أدب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015