1611 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْحَافِظَ الْجُرْجَانِيَّ بِمَكَّةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عِصْمَةَ نُوحَ بْنَ هِشَامٍ الْجُوزَجَانِيَّ يَقُولُ: " كُنْتُ عِنْدَ الْمُسَيَّبِ بْنِ وَاضِحٍ وَكَانَ مُرَابِطًا بِمَدِينَةٍ مِنْ مُدُنِ سَوَاحِلِ الْبَحْرِ يُقَالُ لَهَا: بَانَيَاسُ فَبَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَهُ لِلْمُنَاظَرَةِ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ يُحْكَى عِنْدَنَا بِخُرَاسَانَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ أَنَّهُ قَالَ: الْإِسْنَادُ مِنَ الدِّينِ وَلَوْلَا الْإِسْنَادُ لَحَدَّثَ مَنْ شَاءَ مِنَ النَّاسِ بِمَا شَاءَ، هَلْ سَمِعْتَهَا مِنْهُ؟ قَالَ: لَا وَلَكِنِ اكْتُبْ حَتَّى أُمْلِيَ عَلَيْكَ حِكَايَةً فِي هَذَا الْبَابِ لَا تَكْتُبُهَا الْيَوْمَ عَنْ أَحَدٍ غَيْرِي قُلْتُ: هَاتِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: مَا تَقُولُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ هَلْ لَهُ أَنْ يُشَدِّدَ فِي الْإِسْنَادِ؟ قَالَ: نَعَمْ مَنْ كَانَ طَلَبُهُ لِلَّهِ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَكُونَ فِي -[201]- الْإِسْنَادِ أَشَدُّ وَأَشَدُّ لِأَنَّكَ تَجِدُ ثِقَةً يَرْوِي عَنْ ثِقَةٍ وَتَجِدُ ثِقَةً يَرْوِي عَنْ غَيْرِ ثِقَةٍ " وَيُقَالُ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ تَكَلَّمَ فِي أَحْوَالِ الرُّوَاةِ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015