الله باسمه العظيم (وفي رواية: الأعظم) الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى). (أبو داود والنسائي وأحمد والبخاري في الأدب المفرد).
10 - وكان من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: (اللهم اغفر ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت). (مسلم وأبو عوانة).
التسليم
ثم (كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسلم عن يمينه: (السلام عليكم ورحمة الله) [حتى يُرى بياض خده الأيمن] وعن يساره: (السلام عليكم ورحمة الله) [حتى يرى بياض خده الأيسر]). (مسلم بنحوه وأبو داود والنسائي والترمذي وصححه).
وكان أحيانًا يزيد في التسليمة الأولى: (وبركاته). (أبو داود وابن خزيمة بسند صحيح).
و (كان إذا قال عن يمينه: (السلام عليكم ورحمة الله) (النسائي وأحمد والسراج بسند صحيح) اقتصر -أحيانًا - (على قوله عن يساره: (السلام عليكم). وأحيانًا (كان يسلم تسليمة واحدة: [(السلام عليكم)] [تلقاء وجهه يميل إلى الشق الأيمن شيئًا] [أو قليلًا]). (ابن خزيمة والبيهقي والضياء في (المختارة).
و (كانوا يشيرون بأيديهم إذا سلموا عن اليمين وعن الشمال فرآهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: (ما شأنكم تشيرون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس؟! إذا سلم أحدكم؛ فليلتفت إلى صاحبه، ولا يومئ بيده) [فلما صلوا معه أيضًا لم يفعلوا ذلك] (وفي رواية: إنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه، ثم يسلم على أخيه من على يمينه وشماله). (مسلم وأبو عوانة والسراج وابن خزيمة والطبراني).
وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ( ... وتحليلها (يعني: الصلاة) التسليم). (صححه الحاكم والذهبي).
عبارة عن سجدتين يسجدهما المصلي لجبر الخلل الحاصل في صلاته من أجل السهو، وأسبابه ثلاثة: الزيادة والنقص والشك.
الزيادة
إذا زاد المصلي في صلاته قيامًا، أو قعودًا، أو ركوعًا، أو سجودًا متعمدًا بطلت صلاته. وإن كان ناسيًا ولم يذكر الزيادة حتى فرغ منها فليس عليه إلا سجود السهو، وصلاته صحيحة، وإن ذكر الزيادة في أثنائها وجب عليه الرجوع عنها ووجب عليه سجود السهو، وصلاته صحيحة.
وإن ذكر الزيادة في أثنائها وجب عليه الرجوع عنها ووجب عليه سجود السهو. وصلاته صحيحة.
مثال ذلك: شخص صلَّى الظهر (مثلًا) خمس ركعات ولم يذكر الزيادة إلا وهو في التشهد، فيكمل التشهد، ويسلم، ثم يسجد للسهو ويسلم، فإن لم يذكر الزيادة إلا بعد السلام سجد للسهو وسلم.
وإن ذكر الزيادة وهو في أثناء الركعة الخامسة جلس في الحال فيتشهَّد ويسلِّم ثم يسجد للسهو ويسلِّم.
دليل ذلك:
حديث عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلّم صلَّى الظهر خمسًا، فقيل له: أزيد في الصلاة؟ فقال: "وما ذاك؟ " قالوا: صليت خمسًا، فسجد سجدتين بعدما سلَّم. وفي رواية: فثنى رجليه واستقبل