(ت حم حب) , وَعَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ: (دَخَلْتُ مَسْجِدَ دِمَشْقٍ) (?) (فَإِذَا حَلْقَةٌ فِيهَا) (?) (عِشْرُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَإِذَا فِيهِمْ شَابٌّ حَدِيثُ السِّنِّ , حَسَنُ الْوَجْهِ) (?) (أَكْحَلُ الْعَيْنَيْنِ , بَرَّاقُ الثَّنَايَا (?) سَاكِتٌ) (?) (مُحْتَبٍ) (?) (كُلَّمَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ) (?) (سَأَلُوهُ فَأَخْبَرَهُمْ , فَانْتَهَوْا إِلَى خَبَرِهِ) (?) (وَصَدَرُوا عَنْ رَأيِهِ) (?) (فَقُلْتُ لِجَلِيسٍ لِي: مَنْ هَذَا؟ , فَقَالَ: هَذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ - رضي الله عنه -) (?) (فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ هَجَّرْتُ (?) فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي بِالتَّهْجِيرِ , وَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي , فَانْتَظَرْتُهُ , حَتَّى إِذَا قَضَى صَلَاتَهُ , جِئْتُهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ, وَقُلْتُ لَهُ: وَاللهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ فِي اللهِ , قَالَ: آللهِ؟ , قُلْتُ: آللهِ) (?) (فَقَالَ: أَبْشِرْ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا , فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: " الْمُتَحَابُّونَ فِي اللهِ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ , يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ) (?) (لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ , يَغْبِطُهُمْ النَّبِيُّونَ) (?) (وَالصِّدِّيقُونَ , وَالشُّهَدَاءُ بِمَجْلِسِهِمْ مِنْ الرَّبِّ - عز وجل - ") (?) (قَالَ: ثُمَّ قُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ , فَإِذَا أَنَا) (?) (بِعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ - رضي الله عنه - فَذَكَرْتُ لَهُ حَدِيثَ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ) (?) (فَقَالَ: قَدْ سَمِعْتُ ذَلِكَ وَأَفْضَلَ مِنْهُ , سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: " قَالَ اللهُ - عز وجل -:) (?) (وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ, وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ , وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ (?) وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ (?)) (?) وفي رواية: (وَالْمُتَوَاصِلِينَ فِيَّ) (?) (وَالْمُتَنَاصِحِينَ فِيَّ ") (?)