مثل قلامة الظفر) فإنما يريد تشبيه الهلال بها في اعوجاجه ودقته وهو تشبيه مشهور ومنه قول ابن المعتز

(ولاح ضوء هلال كاد يفضحنا ... مثل القلامة قد قدت من الظفر)

وخفى ذلك مع ظهوره على الفيروزابادي فجعل قوله مثل قلامة الظفر من معاني الشهر والله المستعان. ص ب ر الصبلر كسحاب وسحابة وهي الحجارة الشديدة قال الأعشى يصف نقيق الضفادع

(كأن ترنم الهاجات فيها ... قبيل الصبح أصوات الصبار)

هكذا رواه ابن فارس في المجمل والجوهري في الصحاح وغيرهما ونسبوه إلى الأعشى قال الجوهري شبه نقيقها بأصوات الحجارة في وقعها وزعم الفيروزابادي بأن الصواب في اللغة والبيت بالكسر وبالياء وهو صوت الصنج وهو زعم باطل رواية ودراية أما الرواية فلئبوتها نقلا وسماعا عن ائمة اللغة وأما الدارية فلاختلال المعنى إذ يصير المعنى كأن ترنم الضفادى أصوات صوت الصنح وهو مختل على ما تراه من بعد الشبه. ط ور وطوطر به رماه مرمى بعيدا ذكره الفيروزاباديهنا وهو غلط واضح لأن الواو فيه ليست عين الفعل فيذكر في ط ور بل هي زائدة للإلحاق يدحرج فوزن طوطر فوعل لا فعلل والصواب ذكره في ط ط ر ككوكب في ك ك ب لأن المثلين في نحو ذلك أصلان كما حقق في علم الصرف إلا أن يدعي أنه منحوت من قولهم طورا بعد طور ودونه خرط القتاد. ظ ف ر الظفر كعنق وقفل وعهن وابل جمعه أظفار وأما أظافير فقيل جمع أظفار فهو جمع جمع وقيل جمع أظفور لغة في الظفر وقال الجوهري الظفر جمعه اظفار واظفور واظافير فتوهم الفيروزابادي وغيره أن قوله واظفور عطف على اظفار فغلطوه وقالوا الاظفور إنما هو واحد وكيف يتوهم على الجوهري وهو الإمام في اللغة أن يخفى عليه أن الاظفور واحد لا جمع وأن افعولا ليس من صيغ الجموع وهذا لا يجهله أدنى الطلبة فضلا عمن قيل فيه أنه انحى اللغويين فالواجب أن تحمل عبارته أما على حذف القول فيكون التقدير الظفر جمعه اظفار اظفور وجمعه اظافير وحذف القول ليس بعزيز حتى قال أبو علي حذف القول من حديث البحر قل ولا حرج أو على حذف مبتدأ أو خبره والتقدير الظفر جمعه اظفار ومثله اظفور وجمعه اظافير أو واظفور لغة وجمعه اظافير أو واظفور واظافير كذلك أي مفرد وجمع ونظيره قوله تعالى واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن أي كذلك وقد قرروا أنه إذا استحال صحة الكلام عقلا إلا بتقدير محذوف وجب تقديره. وقول الفيروزابادي من الإبل والأنعام غلط وصوابه النعام. ع ز ر قال الفيروزابادي والتعزير ضرب دون الحد أو هو أشد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015