في قندأ القندأو الجرئ المفدم والقصير العنق والشديد الرأس والخفيف والصلب كالقندأوة في الكل واكثر ما يوصف به الجمل ووهم ابو نصر فذكره في الدال. قلت عبارة المحشى قوله واكثر ما يوصف به الجمل الخ صوابه الابل لانه عام والمعروف جمل قندأو وناقة قندأوة اى سريع كما نقله الجوهرى واغفل المصنف تفسيره بالسريع بل ذكر اوصافا اخر وبقى عليه مما في الصحاح عن ابى مالك قدوم قندأوة اى حادة. في قرأ الفرآن التنزيل قرأه وبه كنصره ومنعه قرأ وقرآءة وقرآنا. قلت عبارة المحشى قوله كنصره هذه اللغة انكرها الجماهير ولم يذكرها احد من المشاهير وقوله ومنعه هى اللغة المعروفة المؤيدة بالسماع والقياس ولم ترد الآى والاحاديث بغيرها وقد اطلق المصنف في المصادر فقتضاه انها كلها بالفتح وليس كذلك اما الاول فهو الذي يقتضى القياس فتحه والاطلاق فيه ظاهر الا انه قل من ذكره من المصنفين في مصادر هذا الفعل وانما ذكروه فى قراه اى ضمه وجمعه والمصنف ذكره هنا واغفله في مورده وقوله فهو قارئ من قرأة وقرآء وقارئين بيان لاسم الفاعل وجموعه المكسرة والسالمة الا انه اغفل صفة المؤنث اذ الاغفال قد يوهم انه لا انثى له فان ادعى انه مقياس غير محتاج الى التنصيص عليه قولنا فجمع السلامة كذلك مقيس في مثله غير محتاج الى ذكره والقرأة محركة ككاتب وكتبة وكامل وكملة مقيس في فاعل والقرآء بضم القاف وتشديد الرآء كذلك جمع لقارئ كعاذل وعذال وجاهل وجهال وهو مقيس ايضا في دواوين العربية وقوله وصحيفة مقروءة ومقروّة ومقرية كأنه قصد الى جهة الابدال الشاذ ولا سيما في البآء والا فقريت وقروت صرح الزمخشرى وابن درستويه والرزوقى وغيرهم من شراح الفصيح بانها لغة رذلة عامية اه مع بعض تصرف وكان ينبغى للمصنف ان يذكر هنا الخلاف في لفظ القرآن فان بعضهم اشتقه من قرن كما تقدم في اول هذا الكتاب عند ذكر خلاف العلمآء في اللغة. في قآء وتقيأت تعرضت لبعلها والقت نفسها عليه. قلت قد طالما انكرت هذا الفعل المنكر واستوحشت منه اذ ليس من مناسبة بين القئ والدلال فهو مخالف لحكمة الواضع ولم اجد في الصحاح والسباب والاساس والمصباح معنى لتقيأ سوى تكلف القئ وفي التهذيب استقآء تكلف القئ والتقيؤ ابلغ واكثر حتى راجعت لسان العرب فوجدت فيه في فآء ما نصه تفيأت المرأة لزوجها تئنت عليه وتكسرت له تدللا والقت نفسها عليه من الفئ وهو الرجوع وقد ذكر ذلك في القاف قال الازهرى وهو تصحيف والصواب تفيأت بالفآء ومنه قول الشاعر
(تفيأت الدلال والخفر ... لعابس جافى الذلال مقشعر)
فسررت بذلك سرور من تتفيأ عليه امرأته ولكن لم اقتنع بقول صاحب اللسان من الفئ وهو الرجوع فالاولى عندى ان يجعل من قولهم فيأت المرأة شعرها اذا حركته من الخيلآء