والميم أصلية الأولى ان يقال فان الميم فيه اصلية وقوله لقولهم مرهمت الجرح الخ قد يقال ان ذلك على توهم ان الميم اصلية وهو من اساليبهم كقولهم تمكحل وتمذهب ومردسه اى رماه بحجر وهو من المرداس لآلة الرمى وقالوا أيضا مرحبك الله ومسهلك وهذا البحث سبق ذكره. ذكر الكلثوم انه الفيل او الزندفيل وقال في باب اللام انه الزندئيل بالهمز. ذكر اقتن اى انتصب في قتن وقتن. والفم مثلثة اصله فوه وقد تشدد الميم ثم قال في فوه الفاه والفوه بالضم والفيه بالكس روالفوهة والفم سواء ج افواه وافام ولا واحد لها لان فا اصله فوه وتمام الغرابة قوله بعده ويقال في تثنيته فان وفوان وفيان الاخيران نادران ووجه الغرابة انه اذا كان اصل الفم فوها فكيف جاء المثنى منه ولم يجئ من الأصل وكان ينبغي له ان يذكر جمع الفم بعد قوله اصله فوه ويقول ووهم الجوهرى لان الجوهرى منع جمع الفم وقد تقدم ذكره. ذكر الفوه لعروق يصبغ بها في فوه وفوى وشرح في هذه منافعها وخواصها. ذكر في المعتل جحى كهدى لقب ابى الغصن دجين بن ثابت ووهم الجوهرى وقال في غصن وأبو الغصين دجين بن ثابت وليس بجحى كما توهمه الجوهرى او هو كنيته اه الأولى او هي. في صبو الصبى من لم يفطم بعد ثم قال في عطو وعاطى الصبى اهله عمل لهم وناولهم ما أرادوا وقال أيضا في صرف وصرف الصبيان قلبهم من المكتب والوجه ان يقال صرف الصبيان من المكتب قلبهم بل قلبهم أيضا لا تعجبنى وان عبر بها الجوهرى فالاولى ان يقال سرحهم والجوهرى فسر الصبى بالغلام. ذكر المينا لجوهر الزجاج ومرسى السفن في مبين وونى. ذكر في مدى المدى للبصر منتهاه ولا تقل مد البصر وقال في الدال وقدر مد البصر اى مداه وفي بين البين قدر مد البصر. ذكر في آخر الكتاب الياء حرف هجاء من المهموسة وهي التي بين الشديدة والرخوة وقال في همس الحروف المهموسة حثة شخص فسكت. منع في مادة نسو ان يقال عرق النسا لان الشيء لا يضاف الى نفسه واستعمله كذلك في وصف الثوم وفي رتم وزقم وعرصف وفي شرح الغربيون وقد تقدم ذكره. ومما انتقد عليه الشيخ سعد الله الهندى رحمه الله قوله قال في س م ع اللهم سمعا لا بلغا ويفتحان اى يسمع ولا يبلغ وقال في ب ل غ اللهم سمع لا بلغ وسمعا لا بلغا ويكسران قال فبن كلاميه تناقض لا يخفى. وقال في ق ت د قتادة بن دعامة تابعى ثم قال في د ع م الدعامة بالكسر ابن غزبة وابنه قتادة ابن دعامة صحابيان فجل دعامة تابعيا مرة وصحابيا أخرى انتهى وبقى النظر في تعريف دعامة وتنكيره وفي تعريفه غاية الغرابة لان اللغة الفارسية ليس فيها أداة التعريف فكان ينبغي له ان يقيس عليها اللغة العربية كما فعل في تذكير المؤنث وهذا النموذج كاف