الجوهري على إيراده في ملك واورده صاحب المصباح في أل ك وقال ان فيه اقوالا. ذكر است الدهر في است بقوله است الدهر قدمه واست الكلبة الداهية والمكروه واست المتن الصحراء والتي بمعنى السافلة في س ت. ثم قال في هذه المادة السته ويحرك الاست وكان ذلك على است الدهر على وجهه وتركته باست الأرض عديما فقيرا ولقيت منه است الكلبة أي ما كرهته فقوله على است الدهر اى على وجهه كأنه راعى هنا نوع الطباق. وعبارة الصحاح في التاء أبو زيد يقال ما زال على است الدهر مجنونا اى لم يزل يعرف بالجنون وهو مثل اس الدهر فابدلوا من احدى السينين تاء كما قالوا المطس طست وانشد لابى نخيلة
ما زال مذ كان على است الدهر * ذا حمق بنمى وعقل مجرى
(اى ينقص) ونحوها عبارة اللسان. ثم قال في سته الاست العجز الى ان قال أبو زيد ما زال فلان على است الدهر مجنونا اى لم يزل يعرف بالجنون وأعاد البيت الى ان قال بعده ويقولون كان ذلك على است الدهر وكذلك على اس الدهر واس الدهر اى على قدمه. قال الشارح قال ابن برى قد وهم الجوهرى في هذا الفصل (اى باب التاء) بان جعل استا في فصل است وانما حقه ان يذكر في سته وقد ذكره أيضا هناك قال وهو الصحيح لان همزة است موصولة باجماع واذا كانت موصولة فهى زائدة قال وقوله انهم ابدلوا من السين في اس التاء كما ابدلوا من السين تاء في قولهم طس فقالوا طست غلط لانه كان يجب ان يقال فيه است الدهر بقطع الهمزة قال ونسب هذا القول الى ابى زيد ولم يقله وانما ذكر است الدهر مع اس الدهر لاتفاقهما في المعنى لا غير. وهنا ملاحظة من عدة أوجه. احدها ان است الدهر في القاموس في التاء اشكلت بكسر الهمزة في عدة نسخ من جملتها النسخة الناصرية وصنيع المؤلف يقتضى انها بالفتح لانه اطلقها وكذا ضبطها الشارح. الثانى ان المصنف أورد است الكلبة للمكروه في التاء والهاء والمحشى لم ينتقد عليه ذلك وانما انتقد عليه قوله في التاء واستى الثوب سداه ذكره هنا وهم ووزانها افعول فقال قوله ذكره هنا وهم الخ هذا غلط واضح وجهل باصطلاح الاقدمين فهو انما ذكره صاحب العين ومن تابعه وليس ترتيبهم على ما هنا بل هم يجمعون الحروف ويوردون ما في مادتها تارة على الترتيب وتارة لا فليس لهم تغير على هذا الترتيب وسبق لنا ان اول من ابدع هذا الترتيب هو العلامة الجوهرى رحمه الله وهو اغفله بالكلية لانه لم يصح عنده ولم يثبت لان بعض اهل اللغة يزعم ان التآ فيه عوض عن السين وانه من السدى وبابه المعتل وبه اقتدى المصنف دون نثبت ولهذا زعم ان وزنها افعول اى فالهمزة زائدة واللفظ من المعتل اللام. قلت الجوهرى ذكر في المعتل الستا لغة في سدا الثوب وستاة الثوب وسداته بمعنى واستيت الثوب مثل اسديته فمن ثم لم يكن قول المحشى وهو اغفله بالكيلة لان بعض أهل اللغة يزعم الخ