فرس جذيمة الابرش وفي المثل ركب العصا قصير،
• وقوله زلزل الله الأرض زلزلة وزلزالاً بالكسر والزلزال بالفتح، فبين بهذا أن المكسور مصدر، والمفتوح اسم، فلك أن تقيس عليه الوِسواس والوَسواس ونحوه، وعبارة المصنف وزلزلة زلزلة وزلزالاً مثلثة حركة على أن الزلزلة الحركة الشديدة لا مطلق الحركة، ولذلك جاءت الزلازل بمعنى البلايا،
• وقوله أيضًا السكران خلاف الصاحي والجمع سكرى وسكارى، والمرأة سكرى ولغة في بني أسد سكرانة، والمصنف لم ينبه على هذا وقد سبق اعتراض المحشى لإهمال التنبيه عليه،
• وقوله الهوى مقصور هوى النفس وإذا أضفته إليك قلت هواي وهذيل تقول هوى وقفى وعصى،
• وقوله رجع بنفسه رجوعًا ورجعه غيره رجعًا وهذيل تقول أرجعه غيره، لا جرم أن اللغوي يحرص على معرفة ما اختلفت فيه العرب وما اتفقت عليه، غير أن المصنف لم يبال بهذا ولم يهمه أيضًا أن غيره يبالي به،
• وقوله عطشان نطشان إتباع له لا يفرد،
• وقوله الباب يجمع أبوابًا وقد قالوا أبوية للازدواج، قال ابن مقبل:
(هناك أخبية ولاج أبوية ... يشوب بالبر منه الجد واللينا)
ولو أفرده لم يجز وعبارة المصنف الباب م ج أبواب، وبيبان وأبوبة نادر،
• وقوله الصفر فيما تزعم العرب حية في البطن تعض الإنسان إذا جاع واللذع الذي يجده عند الجوع من عضه، وفي الحديث (لا صفر ولا هامة) والمصنف ذكر الصفر ولكن لم يقل أنه من زعم العرب، ولم يذكر الحديث أيضًا وقد سبقت الإشارة إلى ذلك في أول الكتاب،
• وقوله الهامة من طير الليل وهو الصدى والجمع هام، وكانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة، فتزقو عند قبره تقول اسقوني اسقوني، فإذا أدرك بثأره طارت، وعبارة المصنف الهامة طائر من الليل وهو الصدى،
• وقوله عنيت بحاجتك أعني بها وأنابها معنى على مفعول، وإذا أمرت منه قلت لتعن بحاجتي وهي من الفوائد التي يحرص عليها اللغوي،
• السكيت مثال الكميت آخر ما يجيء من الخيل في الحلبة من العشر المعدودات، وقد يشدد فيقال السكيت وهو القاشور والفسكل وإهمال هذا الحرف قصور لا يغتفر،
• ومما فاته أيضًا من الألفاظ المفردة والجمل التي ذكرها الجوهري بأفصح عبارة الأخذ بالكسر الاسم من الأخذ، وقولهم خذ عنك أي خذ ما أقول ردع عنك الشك والمراء، وقال خذ الخطام وخذ بالخطام بمعنى وأخذت لذلك الأمر أديه أي أهبته، ونحن على ادى للصلاة أي تهيؤ، وتأدى إليه الخبر انتهى، والاداوى جمع الأدواة للمطهرة مثل المطايا، وكان قياسه ادائى مثل رسالة ورسائل فتجنبوه وفعلوا به ما فعلوا بمطايا وخطايا فجعلوا فعائل فعالى،
• الإدعاء في الحرب الاعتزاء وهو أن يقول أنا فلان ابن فلان،
• أجدى إذا أصاب الجدوى، وما يجدي عنك هذا أي ما يغني، واستجداه طلب