كله، فتقول ما فعلت الأحد عشر الألف الدرهم، والبصريون يدخلونها في أوله فيقولون ما فعلت الأحد عشر الألف درهم، وتقول لا أحد في الدار، ولا تقل فيها أحد، وأما قولهم ما في الدار أحد فهو اسم لمن يصلح أن يخاطب يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث، وقال تعالى: {لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ} [الأحزاب: 32]، وقال: {فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} [الحاقة: 47]،

• في عشر العشرة أول العقود وعشر يعشر أخذ واحدًا من عشرة، وعبارة الصحاح عشرة رجال وعشر نسوة، قال ابن السكيت ومن العرب من يسكن العين فيقول أحد عشر وكذلك إلى تسعة عشر إلا اثنى عشر، فإن العين لا تسكن لسكون الألف والياء، وقال الأخفش إنما سكنوا العين لما طال الاسم وكثرت حركاته وتقول إحدى عشرة امرأة بكسر الشين وإن شئت سكنت في تسع عشرة، والكسر لأهل نجد والتسكين لأهل الحجاز وللمذكر أحد عشر لا غير،

• في ست الست بالكسر م أصله سدس فأبدل السين تاء وأدغم فيه الدال، وعبارة الصحاح ستة رجال وست نسوة وأصله سدس فأبدل من إحدى السينين تاء وأدغم في الدال؛ لأنك تقول في تصغيرها سديسة وفي الجمع أسداس، وقال ابن السكيت تقول عندي ستة رجال ونسوة أي عندي ثلاثة من هؤلاء وثلاث من هؤلاء، قال وإن شئت قلت عندي ستة رجال ونسوة فنسقت النسوة على الستة، أي عندي ستة من هؤلاء وعندي نسوة، وكذلك كل عدد احتمل أن يفرد منه جمعان مثل الست والسبع وما فوقهما، فلك فيه الوجهان، فأما إذا كان عددًا لا يحتمل أن يفرد منه جمعان مثل الخمس والأربع والثلاث فالرفع لا غير، تقول عندي خمسة رجال ونسوة ولا يكون الخفض، ويقال جاء فلان سادسًا وساديًا وساتًا، فمن قال سادسًا بناه على السدس، ومن قال ساتًا بناه على لفظ ستة، ومن قال ساديًا أبدل من السين ياء، وقد يبدلون بعض الحروف ياء كقولهم في اما ايما وفي تسنن تسنى وفي تقضض تقضى وفي تلعع تلعى وفي تسرر تسرى،

• في ذو، ذو معناها صاحب كلمة صيغت ليتوصل بها إلى الوصف بالأجناس ج ذوون، وهي ذات وهما ذواتان (وفي نسخة مصر ذاتان) ج ذوات وعبارة الصحاح وأما ذو الذي بمعنى صاحب، فلا يكون إلا مضافًا فإن وصفت به نكرة أضفته إلى نكرة، وإن وصفت به معرفة أضفته إلى الألف واللام، ولا يجوز أن تضيفه إلى مضمر ولا إلى زيد وما أشبهه، تقول مررت برجل ذى مال، وبامرأة ذات مال، وبرجلين ذوي مال، بفتح الواو كما قال الله تعالى: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ} [الطلاق: 2]، وبرجال ذوي مال بالكسر، وبنسوة ذوات مال، ويا ذوات الجمام فتكسر التاء في الجمع في موضع النصب كما تكسر تاء المسلمات، تقول رأيت ذوات مال لأن أصلها هاء، لأنك لو وقفت عليها في الواحد لقلت ذاه، ولكنها لما وصلت بما بعدها صارت تاء وأصل ذو ذوى مثل عصا، يدل على ذلك قولهم هاتان ذواتا مال، قال تعالى: {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ} [الرحمن: 48] في التثنية، ونرى أن الألف منقلبة من واو ثم حذفت من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015