في نعم تنعمه بالمكان طلبه والرجل مشى حافيًا ثم قال في آخرها وتنعم مشى حافيًا وفلانًا طلبه وقدمه ابتذلها،
• في همم نهمم الشيء طلبه ثم قال بعد أسطر وتهممه طلبه وتحسسه،
• في يتم يتم كفر قصر وفتر وأعيا وأبطأ ثم قال واليتم بالتحريك الإبطاء، مع أن قصره هذا المعنى على الإبطاء لا وجه له؛ لأنه يعم التقصير والفتور والإعياء أيضًا،
• في عين العين خيار الشيء وذات الشيء ثم قال بعد ثلاثة أسطر ونفس الشيء،
• في كان اليائي اكتان حزن ثم قال في آخر المادة واكتان حزن وهو يسره أي يكتم الحزن،
• في لسن اللسان المقول والمتكلم عن القوم ثم قال في آخرها وهو لسان القوم المتكلم عنهم،
• في هدن هدن سكن وأسكن والصبي أرضاه كهدّنه ثم قال في آخر المادة وهدنه تهدينًا ثبطه وسكنه،
• في يمن تيمن به واستيمن ثم قال في آخرها وكمعظم الذي يأتي باليمن والبركة وتيمن به،
• في شفه شفهه كمنعه شغله أو ألح عليه في المسألة حتى أنفد ما عنده، ثم لم يلبث أن قال وشفهه كمنعه ضرب شفته وشغله وألح عليه في المسألة حتى أنفد ما عنده، وهو أغرب ما يكون لأن هذه المادة قليلة لاألفاظ جدًا فكيف نسى ما قاله أولاً،
• في أول عضه عضه كمنع كذب وسحر ونمّ ثم قال في آخرها العاضه الساحر، وهو يوهم أن النعت خاص بالساحر دون الكذاب والنمام،
• في عله عله كفرح وقع في الملامة وجاع وانهمك وتحير ودهش وجاء وذهب فزعًا ووقع في ملامة وهو من الضرب السابق بل هو أشد غرابة منه لأن التكرير وقع في سطر واحد،
• في ثبى التثبية الجمع والدوام على الأمر إلى أن قال والاستعداء وجمع الخير والشر ضده وما كفاه التكرار حتى جعله من الأضاد فيا للعجب،
• في أول رمى رمى الشيء وبه ألقاه كارمى ثم لم يلبث أن قال وأرماه ألقاه من يده،
• في قلى والقلاء صانعه (أي صانع المقلى) ثم قال وكشداد صانع المقلى وفاته هنا المقلاة ذكرها الجوهري،
• في ندى والمندية الكلمة يندي لها الجبين ثم قال والمنديات المخزيات فكان حقه أن يقول والمنديات المخزيات واحدتها مندية لأنها يندي لها الجبين، كما قال صاحب المصباح ونص عبارته المنديات المخزيات اسم فاعل الواحدة مندية ويقال المندية هي التي إذا ذكرت يندي لها الجبين حياء اه، وندى خزى كما في الصحاح وهو مما فات المصنف، وحسبك بهذا النموذج الوجيز دليلاً على صحة ما ذكرته في أول هذا الكتاب وهو أن المصنف كان في أثناء تأليفه القاموس مشتت الأفكار فإني لم أر هذا التكرار في غير كتابه.