والآداب، وقوله في شدا وأخذ طرفًا من الأدب وغير ذلك، على أن تعريفه هنا يحتمل أن أحد المعنيين هو المراد فيكون من يحسن تناول قدح من ساق أديبًا، وهو مخرج أيضًا للمناول وقول المصباح في أول المادة أدبته أدبًا ليس في الصحاح ولا القاموس، وفي شفاء الغليل قال الإمام المطرزي الأدب الذي كانت العرب تعرفه هو ما يحسن من الأخلاق وفعل المكارم قال الغنوي:
(لا يمنع الناس مني ما أردت ولا ... أعطيهم ما أرادوا حسن ذا أدبًا)
واصطلح الناس بعد الإسلام بمدة طويلة على تسمية العالم بالشعر أديبًا وعلوم العرب أدبًا، وقولهم الأدب أدبان أدب النفس وأدب الدرس مبني على الأخير، فتأمله انتهى مختصرًا، وفي شرح أدب الكاتب للجواليقي الأدب الذي كانت العرب تعرفه ما يحسن من الأخلاق وفعل المكارم، كترك السفه وبذل المجهود وحسن اللقاء وبعد أن أورد بيت الغنوي قال: كأنه ينكر على نفسه أن يعطيه الناس ولا يعطيهم فليس لحسن التناول ذكر، وقال بعضهم أن أقوم ما ذكر في حد الأدب قول بعض المحققين أنه ملكة تعصم من قامت به عما يشينه،
• عمل الشيء في الشيء أحدث نوعًا من الإعراب، وحقه أن يقول عمل الشيء في الشيء أثر، وعمل العامل في الكلمة أحدث نوعًا من الإعراب، فإن المغناطيس والنار إذا عملا في الحديد مثلاً لا ينشأ عنه إعراب،
• في ثأط الثأطة الحمأة والطين ودويبة لساعة ج ثأط وفي المثل ثأطة مدت بماء يضرب للأحمق يزداد منصبًا وهو يوهم أن المثل يرجع إلى الدويبة فكان عليه أن يذكر الدويبة قبل الحمأة وعبارة الصحاح الثأطة الحمأة والجمع ثأط وفي المثل ثأطة مدت بماء يضرب للرجل يشتد موقه وحمقه؛ لأن الثأطة إذا أصابها الماء ازدادت فسادًا ورطوبة فلم يذكر المنصب، ثم إن المصنف أورد في الهمزة الثطأة بالضم والفتح دويبة فلعل أحدهما مقلوبة من الأخرى،
• في سرق السوارق الجوامع جمع سارقة والمراد بالجوامع هنا جوامع الحديد التي تكون في القيود،
• في كتب وقول الجوهري الكتاب والمكتب واحد غلط ج كتاتيب وحقه أن يؤخر قوله غلط عن كتاتيب وإلا فيكون مثبتًا لقول الجوهري كما لا يخفى،
• القصبة المدينة أو معظم المدن والمراد بذلك أم المدن لا معظمها لأن معظم الشيء أكثره والقصبة لا تكون أكثر المدن إلا أن يذكر مميزها نحو أهلاً أو ثروة على أنه لم يذكر المعظم في بابه على حدته، ونص عبارته واستعظمه رآه عظيمًا وأخذ معظمه، ثم قال وعظم الأمر بالضم والفتح معظمه، والأولى عظم الشيء كما في الصحاح والمصباح، وعبارة الصحاح قصبة القرية وسطها وقصبة السواد مدينتها (كذا) وهذا الحرف ليس في المصباح، وهنا ملاحظة وهي أن ابن سيده عرف القرية بالمصر الجامع فتكون مثل المدينة،
• الدجيل كزبير وثمامة القطران ودجل البعير طلاه به أو عم جسمه بالهناء ومنه الدجال المسيح؛ لأنه يعم الأرض أو من دجل