الرزيئة المصيبة، كالرزء والرزية ج أرزاء ورزايا، فالأول جمع الرزء والثاني جمع الرزيئة والمرزئة أهمل جمعها ونحوه قوله مجع ككرم مجعًا ومجع كمنع مجاعة والوجه أن يقال مجع ككرم مجاعة ومجع كمنع مجعًا،
• الثالث أنه يذكر الجمع الشاذ قبل الجمع الفياسي كقوله في أسر الأسير الأخيذ والمقيد والمسجون ج أسراء وأسارى وأساري وأسرى، فقد الأسراء على الأسرى، واقتصر الجوهري على الأسرى والأساري، وفي التهذيب ما نصه قال أبو إسحاق يجمع الأسير أسرى، وفعلى جمع لكل ما أصيبوا به في أبدانهم أو عقولهم مثل مريض ومرضى، وأحمق وحمقى وسكران وسكرى، قال من قرأ أسارى وأساري فهو جمع الجمع، وربما ذكر أحد الجموع وأهمل الباقي مع اشتهاره ووروده في التنزيل مثال الأول جمعه الرقعة على رقاع دون رقع فإن قيل أن جمع فعلة على فعل قياسي فلا اقتضاء لذكره، قلت هذه القاعدة غير مطردة عنده فإنه يذكر الجمع الذي لا محيد عنه كجمعه الجاموس على جواميس والدرهم على دراهم، وغير ذلك، ومثال الثاني أنه جمع الفتى على فتيان وفتوة وفتو وفتى وأهمل الفتية مع ورودها في آية الكهف ومع كونها أقيس من الفتوة، كما لا يخفى، ثم ذكر الفتى كفتى الشاب من كل شيء، وجمعه على فتاء بالكسر والجوهري جمعه على أفتاء مثل يتيم أيتام، ولم يتعرض لتخطئته خلافًا لعادته، وقال في نصف النصف مثلثة أحد شقي الشيء كالنصيف ج أنصاف فذكر جمع النصف وترك جمع النصيف ومثله قوله الأيم ككيس الحرة والقرابة إلى أن قال والحية الأبيض اللطيف أو عام كالأيم بالكسر ج أيوم فهذا الجمع يرجع إلى الحية فقط، وحقه الفتح كما في الصحاح ومثله قوله في مادة عفف العف والعفيف ج أعفاء وهو جمع العفيف فقط، بل أهمل أيضًا الجمع الثالث وهو أعفة وله نظائر،
• وقال في مادة أصل الأصل أسفل الشي كالياصول ج أصول وآصل، فذكر للأصل جمعين وأهمل جمع الياصول وعكس هذا الترتيب في قوله العجل ولد البقرة كالعجول ج عجاجيل وهو جمع العجول،
• الرابع أنه إذا كان للفظة الواحدة جموع كثيرة أوردها كلها جملة من دون تفصيل كقوله في جمع العبد عبدون وعبيد وأعبد وعباد وعبدان بالكسر والضم وعبدان بكسرتين مشددة الدال ومعبدة كمشيخة ومعابد وعبداء بكسر العين وتشديد الدال وعبدي بالقصر وعبد بضمتين وعبد كندس ومعبوداء جج أعابد، وهو يوهم أن الأعابد جمع الجمع لمعبوداء وليس كذلك بل يرجع إلى أعبد ويابعد ما بينهما، ثم لم يفرق بين العباد والعبيد فإن الزمخشري صرح في الأساس بأن العباد مختص بالله تعالى، فقال فيقال عباد الله وعبيد فلان ولا يقال عباد فلان اه، ونص سيبويه على أن العبد في الأصل صفة، قالوا رجل عبد ولذلك جمع بالواو والنون ثم استعمل استعمال الأسماء، ونقل الجوهري عن الأخفش أن العبد (كندس) ليس بجمع لأن فعلاً لا يجمع على فعل وإنما هو اسم بني على فعل مثل حذر وندس والمصنف لم يتعرض