وطول العنق، وعبارة المحكم العنق طول العنق وغلظه عنق عنقًا فهو أعنق وهي عنقاء، وهنا ملاحظة من ثلاثة أوجه أحدها أنه يفهم من عبارة المحكم أن التذكير في العنق أكثر من التأنيث، قال وقيل أن من خفف ذكر ومن ثقل أنث، وفي التهذيب العنق مؤنثه يقال ضربت عنقه وقد تذكر وفي الصحاح العنق والعنق يذكر ويؤنث،

• الثاني أن الجوهري أهمل العنق بمعنى الجماعة من الناس مذكر والمصنف والأزهري وابن سيده والزمخشري والصغاني ذكروه،

• الثالث أن الجوهري قال أن العنق ضرب من سير الدابة والإبل فقال المصنف للإبل والدابة فكلاهما لم يذكرا له فعلاً، وكلاهما أخرج الإبل من الدابة مع أن المصنف قال في دبب والدابة ما دب من الحيوان وغلب على ما يركب،

• وقوله الفلذ العطاء بلا تأخير ولا عدة أو الإكثار منه أو دفعة ولم يذكر له فعلاً، وعبارة الصحاح يقل فلذت له من مالي أي قطعت له منه، وعبارة المحكم فلذ له من ماله يفلذ فلذًا أعطاه منه دفعة، وقيل هو العطاء بلا تأخير ولا عدة وقيل هو أن يكثر له من العطاء اه، فالظاهر أن المال قيد فيه فلا يصح أن يقال فلذ له العهد والأمان كما يقال أعطاه العهد والأمان، قال الشارح وقيل قطع له منه وهذا أول الأقوال المذكورة في المحكم، والمصنف دائمًا يغير في الترتيب فيقدم غير الفصيح على الأفصح والنادر على المستعمل كما يعرفه الممارس،

• وقوله ولا غرو ولا غروى لا عجب، وعبارة الصحاح الغرو العجب وغروت أي عجبت،

• وقوله الوكد القصد وعبارة الصحاح وقولهم وكد وكده أي قصده قصده،

• وقوله الذان العيب فهل يقال منه ذانه يذينه كما يقال ذامه يذيمه، فإن الذان والذام بمعنى، ثم راجعت اللسان فوجدت فيه ما نصه والذان العيب وذانه وذامه وذابه عليه، فإن قيل أن تفسير المصنف الذان بالعيب إشعار بأنه يشتق منه فعل كما اشتق من العيب قلت هذه القاعدة غير مطردة فإنه حكى الشنار وفسره بأنه أقبح العيب والعار، ولم يشتق منه فعل ومثله العوار مثلثة والسد بالفتح والجبلة كسخلة والآمة من أيم والعين، وهذه الأخيرة أحسبها محرفة فإني لم أجدها في المحكم ولا في اللسان، وإنما ذكر صاحب اللسان العين في الميزان الميل، ومن الغريب هنا أن المصنف ذكر العار في تفسير الشنار، ولم يذكره في مادته وما ذلك إلا لأن الجوهري أهمله وهذا النموذج كاف، ومن تخليطه أيضًا في المصادر إذا تعددت كقوله في لطأ لطأ بالأرض كمنع وفرح لصق لطأ ولطوءًا، قال المحشى نقل الجوهري اللغتين عن الأحمر إلا أنه فصل في المصادر فجعل اللطء كالمنع مصدر المفتوح كمنع، واللطوء بالضم على فعول مصدر لطئ المكسور كاللصوق وزنا ومعنى وتصريفًا، قال والمصنف أورده مختلطًا على عادته،

• وقوله في قمؤ قماء كجمع وكرم قمأه وقمناءة وقماءة بالضم والكسر ذل وصغر، والمشاية قموءًا وقموة وقماء سمنت، قال المحشى أيضًا المعروف في قمأ بمعنى سمن أنه بالفتح فيهما (يعني بفتح العين الفعل في الماضي والمضارع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015