عبارة الشارح دثتهم السماء تدثهم دثًا وأرض مدثوثة،
• وقوله الوهث الوطء الشديد عبارة العباب وهثت الشيء أهث وهثًا إذا وطئته وطئًا شديدًا،
• وقوله الهنبثة الاسترخاء والتواني عبارة العباب ابن دريد هتبث في أمره إذا استرخى فيه وتوانى،
• وقوله الهثهثة الاختلاط والظلم والوطء الشديد والإرسال بسرعة عبارة العباب هثهثت السحابة بقطرها وثلجها إذا أرسلته بسرعة وهثهث الراعي ظلم،
• وقوله الهوثة العطشة قال المحشى هذا مما خلت منه الزبر المتداولة فانظر هل يتصرف فيه فيقال مثلا هاث يهوث هوثًا، وأخذته الهوثة كما يقال عطش يعطش وأخذته عطشة وما نكته إتيانه بهذه المادة على هذا الوضع هل لم تسمع إلا كذا أو غير ذلك،
• قلت: قوله مما خلت منه الزبر المتداولة غريب فإن الصغاني أثبته في العباب ولكن بالسين المهملة، وكذا رأيته في النسخة الهروية وهو في النسخة الناصرية وفي نسخة الشارح المطبوعة بالشين المعجمة وتمام العجب إن الشارح لم يرد هنا اعتراض المحشى كما هي عادته غالبًا ونص عبارته بعد قول المصنف الهوثة أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو وهي العطشة وتركهم هو ثابوثًا أوقع بهم انتهى، غير أن رواية السين أنسب بقول المحشى وأخذته عطشة كما لا يخفى ولعلها بخطه بالسين فإن المصنف حكى في باب السين عطس عطسًا وعطاسًا، أتته العطسة أو لعلها مثل قوله في جود الجودة العطشة وكيفما كان فلم يكن للمحشي أن يقول هذا مما خلت منه الزبر، وكان عليه أيضًا أن يعترض على قول المصنف في المهموز الزبأة الغضب والفبأة المطرة السريعة ساعة ثم تسكن واللوءة السوءة وفي باب الثاء الدوثة الهزيمة، فإنه جاء بجميع هذه الألفاظ مقتضبة فهل يقال زبأ عليه أي غضب، ودأثه أي هزمه، وكذلك قوله في باب الذال الومذة البياض النقي، فهل يقال منها ومذ أي أبيض وله نظائر كثيرة ومن أغربها قوله في بعر البعرة الغضبة في الله، فإن التركيب لا يناسب هذا المعنى وتمام الغرابة أن ابن سيده اقتصر على تفسير البعرة بالكمرة،
• ثم إن صاحب اللسان أهمل الهوثة وإنما ذكر تركهم هوثًا بوثًا أي أوقع بهم كما مر عن الشارح، وهي عبارة المحكم وليست في العباب فيكون كل من المحكم والعباب واللسان قد تنازع طرفًا من هذه المادة، وعبارة المصنف في باب الشين تركهم هوشًا بوشًا أي مختلطين،
• ومن ذلك قوله الذوج الشرب وفي العباب ذاج الماء يذوجه ذوجًا وذأجه يذأجه ذأجًا إذا جرعه جرعًا شديدًا، ومثله قوله العذج الشرب والصغاني صرح بمجيء الفعل منه،
• وقوله الزهلجة المداراة عبارة العباب لم أزل أزهلجه حتى لان،
• وقوله المذح محركة اصطكاك الفخذين أو احتراق ما بين الرفغين والأليتين، عبارة المحكم مذح الرجل مذحًا إذا اصطكت فخذاه والنوتا،
• وقوله المسح بالتحريك احتراق باطن الركبة لخشونة الثوب أو اصطكاك الريلتين والنعت امسح ومسحاء، ثم أعاد هذا المعنى في مشح عبارة الجوهري الأمسح الذي تصيب إحدى ربلتيه الأخرى تقول منه