فزاد على الصحاح هذين المعنيين وعبارة المصباح اتى الرجل جآء واتينه يستعمل لازما ومتعديا واتى زوجته اتيانا كناية عن الجماع واتى عليه مر به واتى عليه الدهر اهلكه واتاه آت اى مهلك واتى من جهة كذا بالبنآء للمفعول اذا تمسك به ولم يصلح للتمسك فاخطأ واتى الرجل القوم انتسب اليهم وليس منهم فزاد على القاموس خمسة معان فقرنه بعلى وعبارة المصباح ودربته بالتثقيل فتدرب فلم يقرنه بشيء وعبارة المحكم دربه به وعليه وفيه ضراء ومثلها عبارة المصنف. وقال المصنف في ذهب ذهب سار اومر وبه ازاله وعبارة الصحاح الذهاب المرور وعبارة المصباح ذهب الاثر يعدي بالحرف وبالهمزة فيقال ذهبت به واذهبته وذهب في الارض مضى وذهب مذهب فلان قصد قصده وطريقته وذهب في الدين مذهبا رأى فيه رأيا وقال السرقسطى احدث فيه بدعة. وقال المحشى ان عدى الذهاب بالبآء معناه الاذهاب او بعلى فعناه النسيان او بعن فالترك او بالى فالتوجه. وقال الجوهرى في بحث بحثت عن الشيء وابتحثت عنه اى فتشت عنه وعبارة المصنف بحث عنه واستبحثت وتبحث فتش وعداه صاحب اللسان بنفسه وهو عندى اصل المعنى فان قولك بحثت عنه حقيقة معناه بحثت الموضوع عنه وكذلك تقدير فتشت عنه وعبارة المصباح بحث عن الامر استقصى وبحث في الارض حفرها وفي التنزيل فبعث الله غرابا يبحث في الارض فكيف اهمل الجوهرى والمصنف تعدية بحث بفى مع وروده في التنزيل. ونظير هذا التقصير قول الجوهرى التسبيح التنزيه من دون ان يذكر تعدية فعله وعبارة المصنف وسبح تسبيحا قال سبحان الله وسبوح قدوس ويفتحان من صفاته تعالى لانه يسبح ويقدس ومقتضاه ان سبح وقدس يعديان بغير حرف ونحوها عبارة صاحب المصباح فانه قال التسبيح التقديس والتنزيه يقال سبحت الله اى نزهته عما يقول الجاحدون ويكون بمعنى الذكر والصلاة يقال فلان يصبح الله أي يذكره باسمائه. وصاحب الاساس عداه بنفسه وباللام ونص عبارته سبحت الله وسبحت له وعندى ان التقديس مثل التسبيح اعنى انه يعدى بنفسه وباللام وباللام ورد متعديا في التنزيل وعبارة التهذيب قال الله تعالى ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك اى نطهر انفسنا لك وكذلك نفعل بمن اطاعك نقدسه أي نطهره فجعل مفعول نقدس غير اسم الجلالة وعندى ان رجوعه اليه اولى لان المعنى نسبة القدس اليه كما تقول مجدته وعظمته واعلم ان كلتا اللفظتين في اللغة السريانية فتجتو معناها المجد وتشجتو معناها التمجيد فاخذ التسبيح من هذا المعنى اولى من قول بعضهم انه من معنى السباحة لان المسبح يمد يديه بالدعآء كما يمد السابح يديه في السباحة. وقال الجوهرى في رغب رغبت في الشيء اذا اردته وارتفعت فيه مثله ورغبت عن الشيء اذا لم ترده ولم يقل بعده وارتفعت عنه مثله ونحوها عبارة المصنف ولكن زاد رغب اليه ابتهل او هو الضراعة والمسألة