(وتتمته والصخر مبتل كمثل الوحل كنت رهين هرم أو قتل) ما زمن الفطحل فقال أيام كانت السلام رطابا وعبارة الصحاح الفطحل على وزان الهزبر زمن لم يخلق الناس فيه بعد قال الجرمي سألت أبا عبيدة عنه فقال الأعراب تقول أنه زمن كانت الحجارة فيه رطبة اه فصرح بأن ذلك كان من معتقد الأعراب مثلها عبارة العباب فما ضر المصنف لو قال كذلك. أما إيراده للألفاظ الفقهية ولاصطلاحات العروضيين خاصة فقد أوغر عليه صدر المحشي غير مرة فقال بعد قوله وفاء المولى من امرأته كفر عن يمينه ورجع إليها ما نصه قوله وفاء المولى من امرأته الخ ليس هذا من اللغة ف شيء بل هو من الاصطلاحات الفقهية ككثير من الألفاظ المستعملة في الفنون فيوردها على أنها من لغة العرب ويأتي له نظائر لا يقال أن الفيومي ذكره في المصباح لأنه موضوع لفقه لغة الشرح الكبير في فقه المالكية فهو في محله ومثله ما قال في رقب وفي مواضع أخرى كثيرة على أن المصنف كثيرا ما يهمل الألفاظ اللغوية الفصيحة الواردة في التنزيل والحديث وأشعار العرب ويعنى بغيرها مما ليس هو من كلام العرب لقوله مثلا الخفتار ملك الجزيرة أو ملك الحبشة أو الصواب الحيقار أو الجيفار بالجيم والفاء وقوله جيسور الغلام الذي قتله موسى صلى الله عليه وسلم أو هو بالحاء المهملة أو هو جلبتور أو جنبثور وقوله أيضا طقفة بن قيس الغفاري صحابي أو الصواب طخفة بالخاء المعجمة أو طغفة بالغين أو قيس بن طخفة ويعيش بن طخفة أو عبد الله ابن طخفة أو طحفة بن أبي ذر فهذا عندي من الفضول كما أن تركك التنبيه على غير الفصيح من الألفاظ من الغفول ومما أطلقه وغيره نبه عليه قوله النات الناس والإمام والسيوطي عده من العيوب كما سيأتي بيان ذلك بالتفصيل وعبارة الإمام الجوهري في نوت وأما قول الراجز (يا قبح الله بني السعلاة ... عمرو بن يربوع شرار النات (ليسوا إعفاء ولا أكيات) فإنما يريد الناس وأكياس وهى لغة لبعض العرب عن أبي عبيد ونحوها عبارة العباب فما ضر المصنف لو قال مثل ذلك مع أن الصحاح والعباب كانا دائما مفتوحين بين يديه ورواية المحكم يا قاتل الله بني السعلاة * عمرو بن يربوع أشر النات* غير إعفاء ولا أكيات وعندي أنها افصح من رواية الجوهري ثم ذكر أيضا الجت الجس وأخته أي أخسه والختيت الخيس والعانت العانس والقربوت القربوس والأكيات الأكياس ونكته أي ألقاه على رأشه ونات ينوت أي تمايل والوتاوت الوساوس وهمت الكلام أي أخفاه والجوهري لم يذكر منها سوى أخته أي أخسه والختيت الخسيس ونكته والظاهر أنه سها عن ذلك فإن نكته مبدل من نكسه وبقي النظر في ذكر المصنف الختيت بمعنى الخسيس وأخته بمعنى أخسه ولم يذكر خت بمعنى خس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015