الحموي الحنفي هذه النسخة وهي في مجلدين على السمة التي بخط المؤلف في أربع مجلدات في المدرسة الباسطية بالقاهرة وهى عمدة الآن في المملكة المصرية وأمرها ظاهر في أنها من آخر ما حرره غير أن في آخرها قطعة من أثناء حرف النون من مادة قمن إلى آخر الكتاب ليست على منوال ما مضى باعتبار أنها مخالفة للنسخ اللاتي بخلاف خطة وبانه يكتب القرية والبلد والجمع بألفاظها وقد أسلف في الخطبة أن يرمز لها والتزم ذلك فيما قبل هذه القطعة وبأنه يرمز في هذه القطعة للجبل ل وللمحدث ث وغير ذلك مما لم قبل هذا ولا أشار إلى أنه يفعله إلى غير ذلك من أمور كادت توجب لنا القطع بأن هذه القطعة عدمت من أصل المصنف الذي كتبت منه هذه النسخة وغيرها وكأنه تعذر عليه تحصيل شيء من النسخ اللاتي كتبت من أصلها لامر ما فجمع الأصول التي اقتطف منها هذا الكتاب وأنشأ منها هذه القطعة فلم يصل فيها إلى ما كان له عند تهذيب ما قبلها من النشاط والإقبال وانبعاث الهمة وخلو البال فجمعنا ثلث نسخ يغلب على الظن أنها كتبت من أصله قبل أن تعدم منه هذه القطعة أحداها يمنية لم تخرج من اليمن التي استوطنها المصنف الآخر عمره فقابلنا هذه القطعة بعضها ببعض واجتهدنا في التحرير والإصلاح وكنا نعتمد في الضبط والنقط على التي يخطه إلا ما تحققنا أن الصواب في غيرها واثبتنا ما زاده بعض الأصول على بعض فيما عدا التي بخطه بحيث صارت هذه القطعة كما قبلها في الجمع والتهذيب والاعتماد والترتيب وفي هذه النسخة قبل هذه القطعة كثير مما عورض مع المصنف على أصلها كما ترى خطه به وفيه كلمات بخطة زائدة على الأصل الباسطي وكذا ربما وجدنا في بعض الأصول شيئا زائدا لابد منه أو له موقع جليل من كلمة وحرف وتقديم وتأخير باعتبار سهو المصنف في تخريجه له في غير موضعه بأن يريد التخريج له بعد كلمة فيخرج بعد أخرى لشبهها بها سهوا لا يشك فيه بعد التأمل ونحو ذلك وهو يسير فاحكمنا ذلك جميعه في هذا الأصل وأما الخطبة فالنسخ بها مختلفة جدا في كثير من تقديم وتأخير لا يضر مع اتحاد المعنى وفي زيادة كثيرة لا يخل حذفها بشيء من مقاصد الكتاب والله الموفق وكان ختامنا لذلك يوم الأحد سابع عشر شهر رمضان المعظم قدرة سنة 851 بمسجدي من رحبة باب العيد بالقاهرة قاله أحوج الخلق إلى عفو الحق أبو الحسن إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن على بن أبي بكر البقاعي الشافعي نزيل القاهرة انتهى ما وجدته بآخر النسخة اليشبكية إلى هنا كلام محرر النسخة المذكورة ووجدت فيها من عند قول المصنف في الخطبة وهذه اللغة الشريفة التي لم تزل إلى قوله وتزهى بالجواري المنشأت من بنات الخاطر زواخره مرقوما في ورقة ملصقة بالخطبة. وفي القول المأنوس الهندي أن المجد رحمه الله ألف قاموسه قيل خروجه من اليمن وذكر أنه أكمله بمنزله على الصفا بمكة المشرفة تجاه الكعبة المعظمة ثم خرج