- سافر إلى روما ورجع بتعليمات من موسوليني وحكومته هدفها القضاء المبرم على حركة الجهاد، مهما كلف ذلك، وبكل الطرق والوسائل للقضاء على القضية البرقاوية.
- لم يمضي على وصول غراسياني سوى أيام قلائل حتى أنشأ ماعرف في تاريخ الإستعمار الإيطالي الأسود باسم المحكمة الطائرة إبريل 1930م ثم شرع في سياسة عزل الأهالي الخاضعين عن المجاهدين وجمع الإخوان السنوسيين وشيوخ الزوايا وأئمة المساجد ومعلمي القرآن بها مع ذويهم جميعاً، ومشائخ وأعيان القبائل، وبكل من يربطه أي نوع من أنواع الصلات بأحد المجاهدين أو المهاجرين، جيئ بهذه المجموعات يساقون إلى مراكز التعذيب ثم إلى السجون ولم يشفع في أحدهم سن الشيخوخة الطاعنة، أو الطفولة البريئة أو المرض المقعد، أو الضرر الملازم.
- وأنشئت معتقلات جديدة في بنينه والرجمه، والمقرون وسلوق والبريقة والعقيلة وسيقت القبائل إلى تلك المعتقلات الشنيعة.
- غيّر عمر المختار خطته وطور أساليبه القتالية لما يتماشى مع المرحلة واعتمد على عنصر المباغتة وركن إلى مفاجأة القوات الإيطالية في أماكن متفرقة ونقل دائرة عملياته إلى الناحية الشرقية في الدفنا نظراً لقربها من الحدود المصرية.
- عزم غراسياني على مد الأسلاك الشائكة في الحدود الليبية المصرية المصطنعة من قبل الاستعمار مايزيد عن 300كم من البحر المتوسط إلى مابعد الجغبوب وقد كلف الدولة الإيطالية عشرين مليوناً فرنكاً إيطالياً.
- مع شدة قبضة الاستعمار الإيطالي على المدن إلا أن ذلك لم يمنع الأهالي من القيام بواجبهم المقدس، واستطاعت المخابرات الإيطالية أن تقبض على عدد من الليبيين الذي زودوا حركة الجهاد بالمؤن والمعلومات وتمّ اعدامهم.
- بعد أن استطاعت القوات الإيطالية أن تعتقل قبائل برقة في معسكرات واسعة، وأخذ غراسياني في مد الأسلاك الشائكة على طول الطريق على البحر المتوسط إلى مابعد الجغبوب ليفصل برقة عن مصر وكان قد شرع في جمع قواته الضخمة من مختلف وحدات الجيش الإيطالي والجيوش الملونة، من المرتزقة ومن