كلمتهم وسعى في مصالحهم، وسار في الناس سيرة حميدة، فظهرت في شخصيته أخلاق الدعاة من حلم وتأني وصبر ورفق وعلم وزهد.
- عندما اندلعت الحرب الليبية الإيطالية عام 1911م كان عمر المختار وقتها بواحة جالو خفّ مسرعاً إلى زاوية القصور وأمر بتجنيد كل من كان صالحاً للجهاد من قبيلة العبيد التابعة لزاوية القصور.
- أعجب الضباط الأتراك بالمختار وبشجاعته وبالآراء السديدة التي تصدر عنه فكأنما هي تصدر من قائد ممتاز تخرج عن كلية عسكرية وكان قدومه إلى معسكرات المجاهدين مشجعاً وباعثاً للروح المعنوية في قوة خارقة.
- في شهر مارس عام 1923م سافر إلى مصر لمقابلة الأمير محمد ادريس، وكان عمر المختار عظيم الولاء للسنوسية وزعمائها، وشيوخها.
- حاولت إيطاليا بواسطة عملائها بمصر الاتصال بالسيد عمر المختار وعرضت عليه عروضاً مغرية لترك الجهاد، واستمرت عروضهم حتى بعد رجوعه للبلاد وحاولوا استمالته بالمال الطائل، والمناصب الرفيعة، والجاه العريض في ظل حياة رغدة ناعمة ولكنهم لم يفلحوا.
- من أشهر المعارك التي خاضها المختار في تلك المرحلة معركة بئر الغبي، ومعركة أم الشفاتير عقيرة الدم.
- كانت المعسكرات التي يقودها عمر المختار على أساس قبلي ويعتبر الدور وحدة عسكرية، وإدارية، واجتماعية يرأسها قائمقام.
- كان مجئ بادوليو إلى ليبيا بداية مرحلة جهادية حاسمة بالنسبة للمجاهدين وكان تاريخ تعيينه في شهر يناير من عام 1929م وكان برنامجه يتلخص في تخفيض الجيش إلى القدر الذي يكفي للقيام بحرب العصابات، والمحافظة على هيبة الحكومة مع انفاق الأموال المتوفرة في مد الطرق في الجبل الأخضر مما يسهل عليه التنقلات العسكرية، فإذا ما أتم له ذلك قام بهجوم شامل كاسح على المجاهدين يقضي على المقاومة نهائياً، ومن أجل ذلك سعت إيطاليا إلى مفاوضة السيد عمر المختار لتهدئة الأحوال.