- كان قوي الذاكرة، سريع الخاطر متين الحجة، وله اهتمام خاص بالفقراء والمساكين، وكان جميل المعشر، رحيماً باتباعه وخدمه، فيعود مريضهم بنفس متواضعة ويصفح عن المذنبيين منهم مالم يكن الذنب مغضباً لله ولرسوله وكان يميل الى اقتناء جياد الخيل، وله شغف بجمع انواع الاسلحة ويجمع الكتب.
- كان حريصاً على وحدة الصف السنوسي أمام أعداء الاسلام، فبعد أن بدأ الطليان هجومهم الغادر على الاراضي الليبية ورأى بعض الاخوان أن يسندوا الزعامة الى ادريس السنوسي كحق موروث بدلاً من أحمد الشريف رفض ادريس ذلك العرض وبذلك اجتمعت كلمة المجاهدين على احمد الشريف.
- سافر الى الحجاز لتأدية فريضة الحج عام 1330هـ، 1912م وكانت تلك الرحلة مليئة بالدروس والعبر وأصبح لها أثر عميق في تفكيره حيث احتك بالحكومة المصرية، وبزعيم الثورة العربية الكبرى الشريف حسين وقادة الانكليز في مصر وتكونت له قناعات مهمة فيما يتعلق بمجريات السياسة الدولية، وبطبيعة الصراع بين الاتراك والانكليز واتخذ لنفسه منهجاً سار عليه لخدمة شعبه ووطنه وبلاده.
- رأى أنه ليس لمصلحة الحركة السنوسية الدخول مع الاتراك في حربهم ضد الانكليز وبعد رجوعه من الحج نصح أحمد الشريف بعدم الدخول في الحرب مع الاتراك ضد الانكليز وأعلن رأيه ذلك بصراحة.
- بعد انتهاء المعارك بين احمد الشريف وبريطانيا ظهر محمد ادريس على مسرح العمل السياسي الليبي وكان لبروزه مصلحة للبلاد، لما تمتع به من صفات أهلته لزعامة لبرقة؛ وآلت الأمور الى أن بايعه القبائل في شرق ليبيا بالإمارة.
- دخل الامير محمد ادريس السنوسي في مفاوضات مع الانكليز لكي يتوصل معهم الى اتفاق مؤقت يهدف به فتح الطرق مع مصر، حتى يتغلب على شبح المجاعة الذي هدد البلاد.
- اشترط الانكليز للدخول في المفاوضات ضرورة دخول حليفتها في الحرب العالمية الاولى إيطاليا لتلك المفاوضات، واضطر الأمير ادريس للموافقة على ذلك الشرط.
- لم يكن موقف الامير ادريس قوياً في المفاوضات بسبب هزيمة جيش السيد احمد